أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أمس أن من المقرر أن تكون وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون زارت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مقر إقامته في نيويورك منتصف ليل أمس بتوقيت غرينتش (الثالثة فجراً بتوقيت الرياض). وطبقاً للجدول اليومي لارتباطات كلينتون على موقع وزارة الخارجية الأميركية على شبكة «الإنترنت»، فإن الوزيرة الأميركية من المقرر أن تزور خادم الحرمين الشريفين في مقر اقامته في نيويورك السابعة مساء أمس بتوقيت واشنطن، ويعتقد بأن الزيارة تأتي في سياق تمنيات الإدارة الأميركية بالشفاء العاجل للملك عبدالله الذي تحرز صحته تقدماً ملموساً منذ خروجه من مستشفى في نيويورك خضع فيه لجراحة لإزالة تجمّع دموي في العمود الفقري. وكان خادم الحرمين الشريفين وصل إلى نيويورك في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعدما أعلن الديوان الملك السعودي أنه يعاني من غضروف وتجمّع دموي ضاغط على السلسلة الفقرية. وأعرب مئات الآلاف من المواطنين السعوديين عن فرحتهم بمغادرة خادم الحرمين الشريفين المستشفى، وتمنوا له عاجل الشفاء في فترة نقاهته الحالية. من جهة أخرى، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم لمدة أربعة أيام ويستمر حتى يوم الثلثاء المقبل في قاعة الملك فيصل بفندق الأنتركونتننتال بالرياض، ويعرض المؤتمر أفضل التجارب والممارسات العالمية في مجال تطبيق الجودة في التعليم العام، إضافة إلى تقديم العديد من الورش التدريبية المتخصصة في مجال المؤتمر. ورحب وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد باسمه وباسم منسوبي وزارة التربية والتعليم كافة بالوفود المشاركة في أعمال المؤتمر، متطلعاً أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة من انعقاده، وشدد على الإفادة من الفرص المتاحة والتجارب العالمية كافة لدعم العمل التربوي والتعليمي في المملكة، وحث منسوبي الميدان التربوي كافة متابعة أعمال المؤتمر والاطلاع على التجارب الدولية في إطار الاختصاصات المختلفة التي سيتم استعراضها. من جهته، أوضحت نائب الوزير لشؤون تعليم البنات رئيس اللجنة العليا الإشرافية على المؤتمر نورة الفايز أن الوزارة تسعى إلى الاطلاع على أبرز التجارب العالمية في مجالات الجودة ونقلها إلى المنطقة، والعمل على تجويد مخرجات التعليم وتسخير الإمكانات على اختلافها بما يسهم في تكامل الجهود باتجاه الرقي بمخرجات التعليم لمواكبة التحديات القادمة، مؤكداً أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر تأتي تأكيداً للدعم الذي يحظى به التعليم باعتباره الخيار الاستراتيجي للاستثمار الأمثل في الإنسان. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني أن المؤتمر يستهدف شرائح المجتمع كافة وبخاصة المنتمين للميدان التربوي من المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات وأولياء الأمور إضافة إلى الطلاب والطالبات وكذلك المهتمين بالشأن التربوي والتعليمي، وذلك من منطلق الإيمان بأن الجودة مفهوم شامل يحرص القائمون على تطوير التعليم على غرس مفاهيمه وتطبيقاته في الميدان التربوي.