القدس المحتلة، طهران، بودابست، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – رفضت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون أمس، دعوة وجهتها إيران لزيارة منشآتها النووية، مكررة أن ذلك مسؤولية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما اعتبر الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية (موساد) مئير داغان أن إيران لن تكون قادرة على امتلاك قنبلة نووية، قبل عام 2015. واستثنت إيرانالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، من الدعوة التي وجهتها إلى هنغاريا بوصفها الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وروسيا والصين ودول أخرى. وقالت اشتون إن «تفتيش المنشآت النووية منوط بالوكالة الذرية، وآمل بأن تضمن إيران أن تتمكن الوكالة من الذهاب والاستمرار في عملها وأن تكمله». وأشارت بعد لقائها وزير الخارجية الهنغاري يانوس مارتوني في بودابست، إلى أنها تشاورت مع روسيا والصين، قبل أن تتخذ قرارها برفض الدعوة. وقالت: «من الواضح أنني تشاورت مع الأعضاء الآخرين في مجموعة الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) التي وُجهت إليها الدعوة. على رغم أنني لا أنظر في شكل سلبي إلى هذه الدعوة، إلا أن ذلك ليس عملنا، إذ أن تفقّد المواقع وتحديد ماهيتها، يتطلب خبرة». واعتبرت أشتون أن الدعوة «لا تشكّل عقبة» أمام المحادثات مع إيران، والتي أشارت إلى أنها تُستأنف في إسطنبول مساء 20 من الشهر الجاري، مضيفة: «أمامنا يومان أو على الأقل يوم ونصف اليوم. وهذا شيء إيجابي جداً». في فيينا، قال المندوب الإيراني لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية إن غالبية المندوبين لدى الوكالة الذين دعوا لزيارة المواقع النووية، أكدوا ذهابهم إلى طهران. أما وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي اكبر صالحي فاعتبر الدعوة بادرة «حسن نية، كما أنها ليست المرة الأولى، إذ أجرت دول زيارات مشابهة في السابق لمنشآتنا النووية». وأكد أن الزيارة ستكشف زيف «الأكاذيب التي تروّجها دول عن النشاطات النووية الإيرانية». وأفادت وكالات أنباء إيرانية بأن وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو أجرى اتصالاً هاتفياً بصالحي، ناقشا خلاله «اجتماع إسطنبول المرتقب والتطورات الإقليمية والدولية المهمة». في غضون ذلك، اعتبر داغان أن «إيران لن تمتلك قنبلة نووية قبل 2015، إذا حصل ذلك أصلاً». وذكر في تقرير استخباراتي قدّمه قبل تقاعده الخميس، خلال مراسم تسليمه منصبه لخلفه تامير باردو في المقر العام ل «موساد»: «يجب ألا تتسرّع إسرائيل في مهاجمة إيران. عليها ألا تفعل ذلك سوى إذا اصبح السيف مصلتاً على رقبتها». وفي حزيران (يونيو) 2009، أبلغ داغان لجنة برلمانية إسرائيلية أن إيران يمكن أن تحصل على أول رأس نووي، بحلول عام 2014. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قال في العام ذاته، إن طهران ستكون قادرة عام 2011، على صنع سلاح ذري. إلى ذلك، وجّهت وزارة العدل الأميركية اتهامات إلى جيفري سترلينغ، وهو عضو سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اه)، بكشف معلومات سرية لصحافي، في شأن إيران. واعتُقل سترلينغ لتقديمه معلومات في شأن عملية تتعلق ب «قدرات التسلح النووي للبلد أي»، وحول «شخص على علاقة بهذه العملية». واعتبر محمد تقي محمد زاده مساعد وزير الثقافة والإرشاد الايراني ان صحافييْن المانيين معتقلين في تبريز، دخلا البلاد بتأشيرة سياحية، هما «جاسوسان».