تُوّج نادي وفاق سطيف رسمياً، وللمرة الرابعة في تاريخه، بلقب الدوري الجزائري ليخلف بذلك شبيبة القبائل الذي حلّ وصيفاً. جاء التتويج عقب تغلبه على ملعبه الثامن من آيار (مايو) في سطيف على ضيفه اتحاد الحراش بهدفين لهدف واحد في مباراة حضرتها جماهير غفيرة احتفالاً بتتويج فريقها. ورفع الوفاق رصيده إلى 62 نقطة متقدماً بثلاث نقاط البطل السابق شبيبة القبائل الفائز على القبة بميدان الأخير بهدف من دون رد. ويحتفظ بمباراتين متأخرتين أمام مولودية الجزائر في الرابع من حزيران (يونيو) ومولودية العلمة في الثامن من الشهر نفسه. وأدى سطيف موسماً استثنائياً لعب فيه على أربع جبهات تتعلق بالدوري وكأس الجزائر ودوري أبطال العرب وكأس الاتحاد الأفريقي (الكاف)، فخسر ثلاثة منها، وكسب الدوري المحلي الذي يضاف إلى تتويجات سنوات 1967 و1987 2007. واكتسح الوفاق، أو فريق النسر الأسود كما يلقب، جميع منافسيه، واحتفظ بصدارة الترتيب الدوري منذ الخامس من ديسمبر الماضي حتى نهاية الموسم. كما أضاف سطيف إلى سجله نقاطاً مهمة تتعلق بأفضل هجوم بإحرازه 48 هدفاً، وتلقت شباكه 18 هدفاً، فيما نجح بالعودة ب18 نقطة من خارج القواعد. وتلقى الفريق «درع الدوري الجزائري» الذي يقدمه الاتحاد الجزائري للكرة للمرة الأولى في احتفالية نظمت في ختام المباراة بحضور الآلاف من أنصاره. وتعليقاً على إنجاز فريقه، اعترف رئيس النادي عبدالحكيم سرار بأن «الوفاق خالف القاعدة التي سار عليها سنوات سابقة عندما كان يغرق في مشكلات لها أول وليس لها آخر عقب كل تتويج بالدوري ليتحقق تتويج آخر بعد كل عشرين سنة»، مضيفاً: «هذه المرة خالفنا القاعدة وتوجنا باللقب بعد موسم واحد فقط من الفشل». وشدد: «وذلك على رغم فشلنا في تحقيق جميع الأهداف المسطرة في بداية الموسم كالاحتفاظ باللقب العربي وكأس الجزائر». وأقر سرار، الذي يرأس النادي للموسم الخامس على التوالي وكان لاعباً دولياً بصفوف الفريق وحصل معه على بطولة الدوري لسنة 1987 وكأس الجزائر 1990 وكأس أفريقيا للأندية البطلة 1988، ب«فشله» عند اختيار المشاركة بكأس الاتحاد الأفريقي (الكاف)، مؤكداً أنها «مسابقة مرهقة ومكلفة ولا تفيد الفريق مادياً أو معنوياً». وعن مشاريع النادي المستقبلية، أوضح سرار أنه يتمنى من اتحاد الكرة أن يسمح له بالمشاركة مجدداً بمسابقة دوري أبطال العرب بدلاً من دوري أبطال أفريقيا، لافتاً إلى أن هذه الأخيرة ستفيد شبيبة القبائل الوصيف في حين يبدو فريقه أكثر الأندية الجزائرية خبرة ودراية بالدوري العربي الذي توّج بلقبه مرتين متتاليتين. يذكر أن رائد القبة ومولودية سعيدة صاحبا المركز ال17 وال16 غادرا رسمياً دوري الدرجة الأولى، وسيتم اعتباراً من الموسم الحالي العودة إلى نظام 16 نادياً.