أعلن ناطق باسم الشرطة الإندونيسية أمس، اعتقال ثلاثة يشتبه في صلتهم بهجومين انتحاريين في جاكرتا أسفرا عن مقتل ثلاثة من أفرادها وإصابة 12 آخرين، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنهما. وهذان الهجومان هما الأكثر دموية منذ كانون الثاني (يناير) 2016 حين قتل ثمانية أشخاص بينهم أربعة مهاجمين بعد أن نفذ مفجرون ومسلحون هجوماً في العاصمة الإندونيسية. وبعد زيارة موقع هجومي الأربعاء، قال الرئيس جوكو ويدودو إن على إندونيسيا أن تسرع وتيرة وضع خطط لتعزيز قوانين مكافحة الإرهاب لكي تتجنب وقوع هجمات جديدة. وأضاف في مؤتمر صحافي: «إذا عقدنا مقارنة مع دول أخرى فإن لديها بالفعل قواعد تسمح للسلطات بمنع (الهجمات) قبل وقوعها». وتعطلت خطط تسعى إندونيسيا إلى تنفيذها منذ فترة طويلة لإصلاح قوانين مكافحة الإرهاب الصادرة عام 2003 نتيجة معارضة بعض الأحزاب في البرلمان ومخاوف تتعلق بالحقوق الفردية. وستوسع هذه الإصلاحات نطاق تعريف الإرهاب وتمنح الشرطة صلاحية احتجاز المشتبه بهم من دون محاكمة لفترات أطول. كما ستتيح التعديلات للشرطة القبض على من يتهمون بنشر خطاب الكراهية أو المحتوى المتطرف وكذلك من يشاركون في تدريب شبه عسكري أو ينضمون الى جماعات محظورة. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجومين. وأورد في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له أن منفذ الهجوم على تجمع الشرطة الإندونيسية بمدينة جاكرتا هو أحد مقاتلي التنظيم. وشهدت إندونيسيا سلسة هجمات محدودة النطاق نفذها متعاطفون مع «داعش» خلال الأشهر ال17 الماضية. وأفادت الشرطة بأن هجوم الأربعاء استهدف رجال الشرطة باستخدام أواني الطهي بالضغط المحشوة بالمتفجرات. وذكرت الشرطة أن منفذي الهجومين رجلان في الثلاثين من العمر من مدينة بادونغ في جاوة الغربية. وأكد يسري يونس مدير العلاقات العامة في شرطة جاوة الغربية أنها ألقت القبض على ثلاثة في بادونغ أمس، في ما يتعلق بالهجمات وضبطت كتباً وهواتف وأشياء أخرى خلال عمليات دهم.