قالت الشرطة الإندونيسيية: إن متشددين شنوا هجوماً بالأسلحة النارية والقنابل في وسط العاصمة الأندونيسية، أمس الخميس، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل في هجوم جاء بعد تهديد من تنظيم داعش بوضع البلاد في "بؤرة" اهتمامه. وذكرت وسائل إعلام، إن ست قنابل انفجرت ورأى شاهد من رويترز رجال الشرطة وهم يتبادلون إطلاق النار مع مسلحين. وقال الشاهد إنه بعد بدء الهجمات بساعات سمع المزيد من إطلاق النار، وانفجاراً واحداً على الأقل. ووقع أحد الانفجارات في مقهى ستاربكس وشوهدت قوات الأمن في وقت لاحق وهي تدخل المبنى. وتشتبه الشرطة في أن انتحارياً نفذ انفجاراً واحداً على الأقل من الانفجارات. وقال تلفزيون مترو: إن 14 مسلحاً شاركوا في الهجمات. وقال انتون تشارليان المتحدث باسم الشرطة للصحفيين: "تلقينا من قبل تهديداً من داعش بأن أندونيسيا ستكون في بؤرة الاهتمام." لكنه صرح بأن الشرطة لا تعرف بعد من يقف وراء الهجوم. وصرح بأن ثلاثة من أفراد الشرطة وثلاثة مدنيين قتلوا. وقالت وسائل إعلام: إن هولندياً وأجنبياً آخر كانا بين الضحايا، لكن لم يعرف ما إذا كانا بين القتلى أو المصابين. وقطع الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو زيارة إلى وسط جاوة، أمس الخميس، وعاد إلى العاصمة جاكرتا بعد الهجمات. وحث الرئيس الأندونيسيين على عدم إطلاق تكهنات بشأن هوية منفذي الهجمات. وجاء في الحساب الرسمي لشرطة جاكرتا على تويتر أن انفجاراً وقع أمام مركز تجاري يقع على طريق رئيسي بالمدينة. وذكرت وسائل إعلام، أنه تم تفجير موقع للشرطة أمام المركز التجاري. وقال أحد الشهود: إن مبنى تابعاً للأمم المتحدة أغلق ولا يُسمح بالخروج منه أو الدخول إليه. كما تم إخلاء عدد من المباني الهامة في المنطقة. وأعلنت الشرطة الأندونيسية، الخميس، أنها تشتبه بمسؤولية منظمة مرتبطة بتنظيم داعش في تفجيرات جاكرتا، ويعتقد أنها كانت تريد شن اعتداءات مشابهة لتلك التي وقعت في باريس في نوفمبر. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية انتون شارليان لوكالة فرانس برس: "هناك شكوك قوية بأنها مجموعة مرتبطة بتنظيم داعش في أندونيسيا"، مضيفاً: "بحسب ما شهدناه، فإن هذه المجموعات تتبع نموذج اعتداءات باريس".