لقي 26 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 20 بجروح في هجوم مسلح على ثلاث مركبات تقل أقباطاً في محافظة المنياجنوب مصر صباح اليوم (الجمعة)، ودعا الرئيس عبد الفتاح السياسي إلى عقد اجتماع أمني مصغر لبحث تداعيات الهجوم. وقالت وزارة الداخلية إن هجوم المنيا نفذه مسلحون مجهولون يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي. وأكدت الوزارة في بيان في صفحتها على «فايسبوك» مقتل 26 شخصاً في الهجوم وإصابة عدد آخر. وقالت وزارة الصحة في بيان أن 25 شخصاً بجروح في الهجوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن الهجوم الدامي، لكن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أعلن مسؤوليته عن آخر هجمات استهدفت كنائس في مصر منذ أواخر العام الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً وإصابة عشرات آخرين. وذكرت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية نقلاً عن المكتب الإعلامي للرئيس أن السيسي «يتابع عن كثب الموقف الأمني في البلاد، ووجه باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لرعاية المصابين». وقال شهود ومصادر إن مسلحين ملثمين أطلقوا الرصاص على الأقباط خلال توجههم للصلاة في دير «الأنبا صموئيل المعترف» في منطقة جبل القلمون في الصحراء غرب المنيا. وأضافوا أن الضحايا كانوا يستقلون حافلتين وشاحنة صغيرة وأن الملثمين أوقفوهم على أول طريق غير ممهد يؤدي إلى الدير وأطلقوا عليهم النار. ودان شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي يزور ألمانيا الهجوم. وقال في تصريحات تلقتها «رويترز» بالبريد الإلكتروني، إن «حادث المنيا لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحي ويستهدف ضرب الاستقرار في مصر». وأضاف «أطالب المصريين أن يتحدوا جميعاً في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم». وكان 45 شخصاً على الأقل لاقوا حتفهم في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين للأقباط الأرثوذكس في مدينتي الإسكندرية وطنطا. وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي أودى تفجير انتحاري استهدف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة بحياة 29 شخصاً. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجمات الثلاث. وأعلن التنظيم أنه يستهدف المسيحيين المصريين. ويمثل المسيحيون ما يصل إلى عشرة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم 92 مليون نسمة وهم بذلك أكبر طائفة مسيحية تقريباً في الشرق الأوسط. ويغلب الأرثوذكس على المسيحيين في مصر إذ يوجد فقط حوالى 200 ألف من أتباع الكنيسة الكاثوليكية.