أكد مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى الصمعان، أهمية الشراكة بين المجلس ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من خلال مذكرة التفاهم الموقعة بينهما أخيراً، وما وصل إليه التعاون بينهما من مراحل متقدمة بما يعزز دور مجلس الشورى في خدمة الوطن والمواطن. وأشار خلال اجتماع فريق العمل المشترك الذي تم تشكيله أخيراً لتفعيل مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين أمس، إلى أن المجلس يسعى لفتح مزيد من قنوات التواصل مع المجتمع بالاستفادة من الدور الرائد لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مجال رصد الآراء وتحديد مؤشرات الرأي العام إزاء القضايا الوطنية التي تحتل الأولوية في اهتمامات المواطن، من طريق إجراء الدارسات الاستطلاعية التي ينفذها المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام مطبقاً فيها المعايير العالمية. وبيّن أن نتائج هذه الاستطلاعات ستكون إحدى أدوات لجان المجلس في تقييم أداء الجهات الحكومية ودعم الدور الرقابي للمجلس وإيجاد مصادر لتقييم أداء هذه الجهات، إضافة إلى ما يرد من معلومات في تقارير الجهات الحكومية، مشيراً إلى أن من شأن ذلك مساعدة المجلس في اتخاذ قرارات مبنية على دراسات ونتائج استطلاع رأي تم إجراؤها بشكل موضوعي وعلمي. ونوه بأن تفعيل دور مجلس الشورى في مجال الدبلوماسية البرلمانية يتطلب الحصول على المزيد من المعلومات التي تتناول المملكة في وسائل الإعلام العالمية، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا الاجتماع في وضع الأطر التنفيذية لاستفادة المجلس من مشروع سلام للتواصل الحضاري الذي أطلقه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ومن شأنه رصد وتحليل أبرز القضايا المثارة في وسائل الإعلام الدولية وما تنشره بعض المنظمات ومراكز البحوث الدولية عن المملكة والدين الإسلامي الحنيف، ما يسهم في مد مجلس الشورى بالمعلومات التي من شأنها تفعيل الدور الذي يقوم به المجلس في مجال الدبلوماسية البرلمانية. وأكد أن المرحلة الثانية من التعاون بين مجلس الشورى ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني التي يناقشها هذا الاجتماع تتطلب وضع الخطوات اللازمة لعقد جلسات حوارية مع الشباب تأكيداً لدورهم في صناعة مستقبل المملكة وفق ما نصت عليه رؤية المملكة 2030، وتنفيذاً للاستراتيجية الإعلامية والاتصالية التي أقرها المجلس للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع. فيما عد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان الشراكة بين مجلس الشورى والمركز من أنجح الشراكات التي عقدها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أخيراً مع الجهات الحكومية، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الشراكة في تحقيق نتائج إيجابية في مجال عمل مجلس الشورى الرقابي وبما يخدم مصالح الوطن والمواطن. يذكر أن مذكرة التفاهم التي وقعت بين الجانبين تقضي بالتعاون بين المجلس والمركز في مجالات التدريب وعقد المؤتمرات ذات العلاقة باهتمامات المجلس والمواطن، وكذلك التعاون في مجال إعداد البحوث والدراسات ودراسات استطلاع الرأي ذات العلاقة بأعمال مجلس الشورى التي تهتم بقضايا المجتمع وتقديم الدعم العلمي بحسب الأنظمة المعمول بها في الجهتين. كما تنص المذكرة على التعاون بين الجانبين لإيجاد آلية لتشجيع مشاركة أفراد المجتمع من خلال طرح القضايا التي تلامس همومهم ومشاركتهم بما يحقق مزيداً من التواصل بين المجلس والمجتمع، وكذلك على التعاون لإنشاء قواعد معلومات مشتركة حول ثقافة قياس اتجاهات الرأي العام وتبادل النشرات العملية والإصدارات ونحوها. وشارك في الاجتماع أعضاء مجلس الشورى الدكتور هاني خاشقجي والدكتور غازي بن زقر والدكتور محمد الحيزان والدكتورة فوزية أبا الخيل ومساعد المدير العام لمركز أبحاث الشورى الدكتور مطر الجميلي ومدير إدارة رصد الآراء سليمان الناصر، وعدد من إداريي المجلس ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.