ناقش فريق عمل مجلس الشورى ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في اجتماعه أمس (الخميس) عددا من الموضوعات، أبرزها وضع الآليات المناسبة للبدء في إجراء استطلاعات الرأي العام حول موضوعات عدة، اقترحتها بعض اللجان المتخصصة في المجلس المتخصصة لتضمينها تقاريرها بشأن أداء الجهات الحكومية. وعقد الفريق اجتماعه الأول لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، بحضور مساعد رئيس الشورى الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان، ومساعد الأمين العام للمركز للشؤون التنفيذية إبراهيم بن زايد العسيري. وأبدى مساعد رئيس المجلس سعادته بهذه الشراكة بين المجلس والمركز، بما يخدم تفعيل وتنفيذ الإستراتيجية الإعلامية والاتصالية التي بدأ المجلس في تنفيذها ومن أهم أهدافها التواصل مع الجمهور، وعقد في هذا السياق جلستي حوار مع كتاب الرأي والمثقفين والمهنيين الحقوقيين - في وقت سابق - وستتواصل بعقد جلسات حوار مع شرائح مختلفة من المجتمع. وأعرب عن أمله في أن يسهم هذا الاجتماع في وضع الأطر التنفيذية لاستفادة المجلس من الدور الرائد للمركز في مجال رصد الآراء وتحديد مؤشرات الرأي العام إزاء القضايا الوطنية التي تحتل الأولوية في اهتمامات الوطن من طريق إجراء الدارسات الاستطلاعية، وربط مشاريع دراسات الآراء بالقضايا التي لها علاقة بأعمال المجلس ولجانه المتخصصة. وأكد أهمية هذا التعاون بما يساعد لجان المجلس على تقويم أداء الجهات الحكومية التي يقوم بدراسة تقاريرها، وإيجاد مصادر لتقويم أداء هذه الجهات إضافة إلى ما يرد من معلومات في تقارير الجهات الحكومية، لافتا إلى أن من شأن ذلك مساعدة المجلس في اتخاذ قرارات مبنية على دراسات ونتائج استطلاع رأي تم إجراؤها بشكل موضوعي وعلمي. من جانبه، عبر مساعد الأمين العام للمركز للشؤون التنفيذية عن تقديره لمجلس الشورى على مبادرته بعقد شراكة مع المركز، مؤملا أن تحقق هذه الشراكة نتائج إيجابية في مجال عمل المجلس الرقابي وبما يخدم مصالح الوطن والمواطن. يذكر أن مذكرة التفاهم، التي وقعها في وقت سابق رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن المعمر، تقضي بالتعاون بين الجانبين في مجالات التدريب وعقد المؤتمرات ذات علاقة باهتمامات المجلس والمواطن، وكذلك التعاون بين الجانبين في مجال إعداد البحوث والدراسات ودراسات استطلاع الرأي ذات العلاقة بأعمال الشورى والتي تهتم بقضايا المجتمع، وتقديم الدعم العلمي حسب الأنظمة المعمول بها في الجهتين، وتنص مذكرة التفاهم على التعاون بين الجانبين لإيجاد آلية لتشجيع مشاركة أفراد المجتمع من خلال طرح القضايا التي تلامس همومهم ومشاركتهم بما يحقق مزيدا من التواصل بين المجلس والمجتمع. من جهة أخرى، عقد أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الباكستانية في مجلس الشورى برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور عبدالله الحربي في مقر المجلس في الرياض أمس الأول (الأربعاء) اجتماعا مع سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى المملكة، منظور الحق. وجرى خلال الاجتماع استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات البرلمانية بين الشورى والجمعية الوطنية الباكستانية، وسبل تفعيل دور لجنتي الصداقة البرلمانية بين المجلس والجمعية في توثيق التعاون بين الجانبين، والإسهام في فتح آفاق أوسع لعلاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.