أكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى في واشنطن امس الثلثاء، أن وزير الدفاع المصري السابق عبد الفتاح السيسي سيكون في حال انتخابه رئيسا "حازما وقوميا ومنفذا"، مضيفا انه "لن يكون مبارك" وان هناك "جمهورية ثالثة قادمة في مصر". وأوضح موسى، وهو أحد مستشاري السيسي، أن مصر "تمر في ظروف غير طبيعية واستثنائية، وهناك الكثير من الضغوط في الداخل المصري"، متوقعا أن تعود الأمور الى طبيعتها "بعد الاستقرار، وأن ينعكس هذا الأمر على المحاكمات والحياة الدستورية في البلاد". وشدد في ندوة في "معهد الشرق الأوسط" على أهمية تطبيق الدستور، مشيرا الى أن أي رئيس مقبل "سيلتزم الدستور وتوزيع السلطات ولن يكون ديكتاتورا". وأضاف ان السيسي "لن يكون مبارك آخر في حال انتخابه، وسيلتزم الدستور، ويكون رئيسا حازما وقوميا ومنفذا، ويعتمد اصلاحات اقتصادية شاملة". وفي ما يتعقل بجماعة "الاخوان المسلمين"، قال موسى أن "الدستور المصري يفتح الباب للتعددية الحزبية، واذا قبل به الاخوان ونبذوا العنف والارهاب فهناك طريق الى الأمام". وتابع أن "أي دولة تحترم نفسها لا يمكن أن تقبل الارهاب والعنف والفوضى". ورفض اعتبار الحكم الحالي أو أي رئاسة للسيسي بأنها ستكون "حكم للعسكر" بل "ديموقراطية دستورية"، مؤكدا أن السيسي يتطلع الى "علاقات بناءة مع الولاياتالمتحدة". وقال موسى الذي التقى مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ونواباً في الكونغرس، وسيجتمع بوزير الخارجية جون كيري غدا، أن اللقاءات "كانت جيدة جدا وبحثنا في الأمور السلبية والايجابية". وصرح ل "الحياة" بعد الندوة أن "هناك جمهورية ثالثة قادمة في مصر، ومقاربة جديدة للعلاقة المصرية الأميركية"، متوقعا أن "يخرج موضوع المعونة الأميركية من كونه سلاحا للضغط على مصر، وألا يعود سلاح تهديد لواشنطن ضد القاهرة". وبدا متفائلا بحصول مقاربة جديدة مبنية على "المصالح الاستراتيجية للجانبين وتبادل الآراء بينهما".