بعدما كان الهجوم يُشن على برامج المقالب التي يقدمها رامز جلال طوال السنوات الماضية أثناء عرضها خلال شهر رمضان، بدأ هذا العام مبكراً بمجرد طرح البرومو الدعائي للبرنامج الذي يبث على شاشة «أم بي سي» في حلة جديدة تحمل عنوان «رامز تحت الأرض»، إذ تجاوزت نسبة مشاهدته حاجز الثمانية ملايين مشاهدة على موقع «فايسبوك» قبل مضي 24 ساعة فقط من طرحه. وهو ما يؤكد أن هناك حالة من الترقب لمشاهدة البرنامج من الجمهور، الأمر الذي أثلج صدر مقدمه وعبّر عن سعادته بتلك النسب عبر حسابه على «إنستغرام». واستند مهاجمو البرومو إلى حالة الاستفزاز التي صاحبت ظهور فنانين وفنانات تعرضوا للمقلب، وهم يصرخون بعدما أصابتهم حالة نفسية سيئة، ويوجهون سبابهم وضرباتهم وركلاتهم بالأيدي والأرجل إلى جلال، بينهم محمود حميدة ونادية الجندي وفيفي عبده ووائل كفوري وأحمد فتحي ومي عمر وأحمد ماهر ومصطفى خاطر وحمدي الميرغني والشاب خالد والنجم الهندي شاروخان، وعدد من لاعبي كرة القدم، ومنهم عصام الحضري ومحمود كهربا ورمضان صبحي ومؤمن زكريا. وتزامن ذلك مع رفع دعوى قضائية أمام محكمة القاهرة الاقتصادية تطالب بوقف البرنامج، بعد اتهام فريق العمل بسرقة الفكرة من دون الحصول على إذن مسبق من رافع الدعوى الذي تقدم بحافظة مستندات لإثبات صحة موقفه. وتقول الناقدة ماجدة خيرالله إنها لا تعرف «مسمى لمهنة يقوم صاحبها بعمل مقالب سخيفة ومهينة في ضيوف برنامجه، ويقيس نجاحه بكم الشتائم والضرب الذي يحصل عليه بعد كل حلقة، ويتقاضى أجراً خرافياً في المقابل». وأكدت أنها حزينة على ضيوف البرنامج، وخصت منهم محمود حميدة وشاروخان، وتساءلت: «ما الذي يورط أمثال هؤلاء في مثل هذه البرامج؟». واعتبر الكاتب هاني مباشر أن البرنامج يمثل الدجاجة التي تبيض ذهباً للقناة، لأنه الأغلى في سعر الدقيقة الإعلانية بين كل البرامج، ويوجد صراع بين المعلنين على التواجد في الفواصل الإعلانية له، لأنه كان الأعلى في المشاهدة في آخر 3 مواسم، وتساءل: «هذا يجعلنا نسأل هل الخلل في المشاهدين الذين جعلوا منه «تريند»؟ وهل أصبحت المتعة لدينا في رؤية تعذيب الآخرين؟». ولفت إلى أن كل الشرائح لا تستوعب أن هذا أحياناً يكون تمثيلاً، أم أن الخلل في النجوم غير القادرين على تقديم مضمون أو محتوى يحقق مثل هذه النسبة من المشاهدة، وأن منهم من قبل مشاركته في البرنامج، على رغم أنه ليس في حاجة لأن يورط نفسه معه». وكان فريق عمل البرنامج أطلق قبل تصويره إشاعة عن سفر رامز إلى فرنسا، غير أن المقربين أكدوا تواجده بواحة سيوة، حيث نفق جهز خصيصاً لتصوير حلقات البرنامج الذي يتقمص رامز فيه شخصية شبح يظهر لضيوفه من تحت الأرض. وقيل إنه أطلق وفريق العمل إشاعة سفره ليصرف الأنظار عن نياته والمكان الحقيقي الذي يصور فيه. وكان الإعلامي طوني خليفة شنّ هجوماً قبل فترة على البرنامج، وأكد أنه أصيب بالضيق مما حدث معه لأنه لا يريد أن يحدث أي أذى لأسرته وأولاده، الذين كان يخطط أن يصحبهم معه أثناء التصوير، وقال إنه ضد هذه النوعية من البرامج، وإنه حرص على تسجيل الفيديو، حتى لا يقع أحد في المقلب، وانضم إليه في الهجوم عمرو أديب الذي اتهم جلال بالتحايل والتزييف. وكان جلال قدم خلال السنوات الماضية عدداً من برامج المقالب، منها «رامز واكل الجو»، و «رامز بيلعب بالنار»، و «رامز قرش البحر» و «رامز عنخ أمون» و «رامز ثعلب الصحراء» و «رامز قلب الأسد»، وتعرض لهجوم قاسٍ من فنانين رفعوا دعاوى ضده وفريق البرنامج، ومنهم آثار الحكيم وإيمان البحر درويش، واتهمته جمعيات حقوقية بإثارة الرعب والفزع لدى الجمهور.