بحث مدير الإدارة العامة للتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم، ومدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء خالد الفريدة، تشكيل فريق عمل لتفعيل التعاون بين الجانبين، وتنفيذ عدد من المبادرات الرامية إلى توعية الطلاب بالتراث الوطني واكتشاف معالم السعودية، وذلك انطلاقاً من مذكرات التفاهم الموقعة بين الهيئة والوزارة. وأكد بالغنيم أهمية الشراكة بين «السياحة» و«التعليم» في تعريف الطلاب والطالبات بالإرث الثقافي والتاريخي الذي تكتنزه بلادنا، والعمل على تحقيق رؤية 2030 في ما يتعلق ب«غرس المبادئ والقيم الوطنية، والعناية بالتنشئة الاجتماعية». وثمّن مبادرة الهيئة بإصدار «لون الأحساء» الذي يتيح للطالب اكتشاف معالم الأحساء عبر تلوين الكتيب الذي يضم رسومات عن المعالم التاريخية في المحافظة، مثل: قصر إبراهيم، وميناء العقير، والمدرسة الأميرية، وسوق القيصرية. وأشار الفريدة إلى أن برنامج «عيش السعودية» الذي يتيح للطلبة اكتشاف المعالم السياحية في المملكة، هو من أبرز مخرجات مذكرة التعاون الموقعة بين هيئة السياحة ووزارة التربية، مؤكداً أن البرنامج نجح في تعزيز الانتماء الوطني عبر ترحال الطلبة بين مدن المملكة والوقوف على معالمها. وكان رئيس الهيئة ووزير التربية والتعليم وقعا عام 1436ه مذكرة تعاون لتنفيذ البرنامج الوطني «عيش السعودية» الذي يرمي لتصحيح الكثير من المعلومات الخاطئة عن الوطن التي يستقيها الشباب من مصادر غير معتمدة مثل مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وتعريف الشباب عن قرب على تراث وطنهم الحضاري الذي تعبر عنه آلاف المواقع التاريخية والأثرية والحضارية والحياة الاجتماعية والثقافات المنوعة التي تميز كل منطقة من مناطق المملكة. كما تسعى المذكرة إلى تعزيز الروابط واللحمة الوطنية من خلال تعرف الشباب على المواطنين الآخرين في أماكن عيشهم، وتعريف الشباب على جهود الدولة ومنجزات الوطن في خارج محيط سكن الشباب.