أكد تجار أغنام في المملكة أنه على رغم ثبات الأسعار خلال الأشهر الماضية على مختلف أنواع الأغنام إلا أن الطلب ما زال أقل من الأعوام الماضية بنحو 10 في المئة، متوقعين أنه مع قرب شهر رمضان وموسم الحج ستشهد السوق نمواً في الطلب والأسعار بنحو 15 في المئة، مشيرين إلى أن السوق تتوافر فيها كميات جيدة تلبي طلب المستهلك، عدا فئات أغنام النعيمي التي تشهد ارتفاعاً في أسعارها، والتي تراوح ما بين 700 و1400 ريال للرأس، إذ إنه من المتوقع أن ترتفع خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل قلة المستورد من الأردن وسورية. وقال تاجر المواشي عبدالله الشلوي ل«الحياة»: «السوق تشهد حالاً من الاستقرار، سواء في الطلب أم في الأسعار، على رغم أن الطلب أقل من السنوات الماضية بنحو 10 في المئة»، مشيراً إلى أن أكثر الطلبات تتركز على «النعيمي»، ما أسهم في ارتفاع الأسعار إلى نحو 1400 ريال للرأس، بعد أن تراجعت منذ نهاية العام الماضي إلى نحو 700 ريال. وأشار إلى أن فئات الأغنام الأخرى متوافرة، إذ يوجد البربري الذي تراوح أسعاره ما بين 350 و450 ريالاً للرأس، والسواكني ما بين 700 و950 ريالاً، والفريدي ما بين 450 و650 ريالاً، والحري البلدي ما بين 800 إلى 1100 ريال بحسب الفئة والحجم. لافتاً إلى أن أسواق الأغنام الخارجية مفتوحة للاستيراد، إلا أن الطلب لا يزال محدوداً. من جهته، قال تاجر الأغنام مخلف العنزي: «السوق تتوافر فيها كميات جيدة تلبي طلب المستهلك، إلا أن الطلب لا يزال محدوداً، ما أسهم في تراجع الأسعار منذ أشهر عدة، لكن دخول المواسم مثل رمضان والحج متوقع أن يرتفع الطلب خلالها، ما سينعكس على الأسعار، بحيث من المتوقع أن ترتفع في حدود 15 في المئة خلال الفترة المقبلة». وأشار إلى أن فئة خراف النعيمي تشهد طلباً ونمواً في السعر، إذ كان خلال الفترة الماضية لا يتجاوز 800 ريال للرأس، وارتفع الآن حتى وصل إلى 1200 ريال، موضحاً أن النعيمي المستورد من سورية والأردن غير متوافر. ولفت العنزي إلى أن الطلب حالياً متركز على النعيمي والتيوس البلدية التي تراوح أسعارها ما بين 600 و800 ريال بحسب الحجم، متوقعاً أنه إذا لم تتوافر كميات كبيرة من الخراف النعيمي خلال موسم رمضان والحج فإن ذلك سيسهم في ارتفاع أسعارها، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 1500 ريال للرأس، موضحاً أنه على رغم دخول كميات كبيرة من الأغنام الجورجية إلى السوق السعودية إلا أن الطلب عليها لا يزال محدوداً، خصوصاً في ظل توافر كميات كبيرة من الفئات الأخرى، مثل السواكن والبربري والحري وغيرها. من ناحيته، يقول مربي الأغنام التاجر محمد علي: «السوق تتوافر فيه كميات تلبي الطلب في رمضان، إلا أن الطلب لا يزال محدوداً، متوقعاً أن يرتفع الطلب وتتحسن الأسعار بشكل جيد مع قرب شهر رمضان». وأشار إلى أن الأغنام البلدي أسعارها جيدة، وتراوح ما بين 600 و1400 ريال بحسب نوع الغنم وحجمها، إذ إن الكثير من المواطنين يفضلون الأغنام والتيوس البلدية. وأضاف: «الفترة المقبلة (موسما رمضان والحج) سيرتفع الطلب وستتحسن الأسعار، خصوصاً وأن الفترة الماضية شهدت ركوداً طويلاً تراجع الطلب على المواشي خلالها بشكل كبير». إلى ذلك، كشفت سجلات الإدارة العامة للمحاجر في وزارة البيئة والمياه والزراعة الأسبوع الماضي عن أن عدد الأغنام المستوردة من جورجيا خلال الأشهر الستة الماضية بلغ 41 ألف رأس من الأغنام من خلال 7 بواخر وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي. وأوضح نائب مدير الإدارة العامة للمحاجر الدكتور إبراهيم النويصر أن هذا الرقم يعكس توجه الوزارة للحرص على سد حاجة السوق المحلية من الأغنام الحية، إضافة إلى اهتمام الوزارة بفتح قنوات جديدة وتنويع مصادر الاستيراد من دول مختلفة لتعزيز الأمن الغذائي. وأشار إلى أن الوزارة تقوم بإرسال فرق فنية لكل دولة يستورد منها، للوقوف ميدانياً على الإجراءات، وللتأكد من الوضع الصحي في بلد التصدير، إضافة اعتماد المحاجر الصحية التي يتم منها التصدير في كل دولة، مؤكداً أن جميع إرساليات المواشي الحية التي تصل إلى السعودية تخضع لنظام (قانون) الحجر البيطري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.