قال مسؤول رئاسي فرنسي اليوم (الإثنين) إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قصر فرساي خارج باريس في 29 أيار (مايو) الجاري لافتتاح عرض في ذكرى مرور 300 عام على العلاقات الديبلوماسية الفرنسية الروسية. وقال «الكرملين» في بيان اليوم، إن بوتين وماكرون سيبحثان الأوضاع في أوكرانيا وسورية و«جهود مكافحة الإرهاب». إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم، إن إعادة فتح سفارتها في سورية غير مطروح، مشيرة إلى أنه قد لا يحدث أي تغير في سياستها تجاه الصراع الدائر في سورية في عهد الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون. وكانت «الحياة» علمت من مصدر سياسي مقرب من ماكرون، أن الرئيس الفرنسي يفكر في سياق ديبلوماسيته الجديدة في الرشق الأوسط بإعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق المغلقة منذ العام 2012، وإرسال سفير في وقت قريب. وقال الناطق باسم الوزارة رومان نادال في إفادة يومية إن «إعادة فتح سفارتنا في دمشق ليس على جدول الأعمال». وكان بعض دول الاتحاد الأوروبي التي سحبت سفراءها من سورية مع تدهور الأوضاع في البلاد أشارت إلى استعدادها لمزيد من الاتصالات مع دمشق نظراً للقتال الدائر ضد تنظم الدولة الإسلامية غير أن فرنسا وبريطانيا عارضتا ذلك تماما. ومع وصول ماكرون إلى السلطة ما زال يتعين تحديد سياسة باريس تجاه سورية بشكل واضح. وقال الرئيس الجديد إن أولويته ستكون قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) فضلاً عن وضع خريطة طريق سياسية لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة مئات الألوف وشرد الملايين. وكان الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أغلق السفارة الفرنسية في آذار (مارس) 2012. وأبقى خلفه فرنسوا هولاند على السياسة نفسها فساند معارضي الرئيس بشار الأسد الذي قال إنه لا يمكن أن يكون طرفاً في أي تسوية سياسية مستقبلية في البلاد. وبعد هجوم بسلاح كيماوي نفذته قوات النظام السوري في نيسان (أبريل) الماضي، قال ماكرون إن الرئيس السوري يتعين عليه «أن يواجه المحاكمة على جرائمه في محاكم دولية».