أعاقت السمنة المفرطة فاروق خالد الهزاع (27 عاماً)، سبعة أعوام، وأجبرته على المكوث في منزل والده بعد تخلي أرباب العمل عن خدماته. وتقف السمنة عائقا في وجه فاروق عن أداء المهام التي يكلف بها على الوجه المطلوب ما أجبر أصحاب الأعمال على التخلي عنه. وهو الأمر الذي جعل والده قلقاً، خصوصاً في ظل عدم ثبوت وجود خلل صحي لدى فاروق، والتي أثبتتها الفحوصات الأولية، مع توصية الأطباء بالبحث عن اختصاصي تغذية لمتابعة حالته. وتكمن مشكلة فاروق ووالده في ظروفهما المادية وعدم تمكنهما من الإيفاء بتكاليف المستشفيات الخاصة، ولذا أجبر الابن على الجلوس في المنزل طوال السنوات الثلاث الماضية. ويكشف خالد الهزاع أن ابنه من مواليد عام 1981 ويحمل إقامة مستقلة، موضحاً: «أنا مقيم في السعودية منذ 31 عاماً، إذ عملت 24 عاماً مدرساً في وزارة التربية والتعليم إلى أن تقاعدت أخيراً ثم فضلت البقاء في السعودية على العودة إلى سورية». ويضيف: «يبلغ وزن فاروق 200 كيلوغرام تقريباً»، مؤكداً أن الأطباء بعد أن أجروا الفحوصات الأولية لم يجدوا أي خلل يسبب السمنة، إلا أنهم وصفوها بالمفرطة والمطردة، وما يؤرقنا في الأسرة أن هذه السمنة أعاقته عن أداء أعماله التي يكلف بها، إذ استغنت عنه جهتي عمل». ويلفت الوالد قليل الحيلة إلى أن الأطباء أوصوا فاروق باتباع نظام غذائي معين، إضافة إلى ممارسة الرياضة بإشراف متخصصين، مستدركاً: «إلا أن الحالة المادية أيضاً لا تسمح لنا بالمتابعة في مستشفيات خاصة»، وعلى رغم أن فاروق ما زال في ريعان شبابه، فهو لم يتجاوز ال 29 حتى الآن، إلا أن السمنة المفرطة والاكتئاب الذي يعيشه بسبب جلوسه المستمر في المنزل جعلته يبدو أكبر سناً، بل إن ما يقاسيه اضطره إلى الاكتفاء بشهادة الكفاءة. ويتمنى والده أن يسخر الله لابنه من يساعده في العلاج والمتابعة في أحد المستشفيات الحكومية أو الأهلية المتخصصة في مثل هذه الأمراض.