في ظل الارتفاع القياسي للإيجارات، وإمكاناتهم المادية المتواضعة، وغياب عائلهم الذي يقضي محكومية طويلة في سجن منطقة جازان العام، أخذت تنكشف تداعيات القلق النفسي، التي عاشتها زوجة أحد السجناء (40 عاماً) وأطفالها الأربعة، لعدم وجود مأوى، وتعثر محاولاتهم في الحصول على مسكن ملائم، بعدما أسهمت مكاتب عقار في منطقة جازان في تسديد إيجار مسكن للأسرة لمدة ثلاثة أشهر. وأوضح رئيس لجنة رعاية السجناء في المنطقة علي موسى زعلة، أنه تم رصد الحالة الإنسانية من المختصات بالقسم النسائي في اللجنة الأسبوع الماضي، وتم الوقوف ميدانياً على أوضاع الأسرة في مقر إقامتهم الموقت في إحدى الشقق المفروشة، مشيراً إلى أنه بعد التأكد من تردي ظروفهم الاجتماعية والمعيشية، تم التنسيق والتواصل مع أحد أصحاب المكاتب العقارية في المدينة، والذي أبدى تجاوبه الفوري مع معاناة هذه الأسرة، وتكفل بتسديد دفعة مقدمة تمثل إيجار ثلاثة أشهر لإحدى الشقق السكنية، لينتقل إليها أفراد الأسرة. وفي السياق ذاته، تلقت اللجنة خلال الأسبوع الماضي، دفعة من المساعدات العينية، عبارة عن منتجات الألبان والعصائر طويلة الأجل، يجري التنسيق مع إدارة سجون المنطقة لتوزيعها، بحسب الترتيبات المتبعة من اللجنة.