أظهر السعوديون نمطاً فريداً من الترحيب بضيفهم الأميركي ورفاقه، إن كان على مستوى كسر البروتوكول، أو الحفاوة الشعبية، عبر «تويتر»، في أكثر من وسم، وصل أطرفها (بنت ترامب)، الترند السعودية في وقت قياسي. البداية كانت بكسر العاهل السعودي الملك سلمان البروتوكول المعتاد في البلاد، بركوبه مع الرئيس الأميركي سيارته، خلافاً للمعتاد، إذ يصحب الملك ضيوفه في سيارته الخاصة وليس العكس. وهي بادرة اتبعها، بإيضاح معنى «هز فنجان القهوة»، للرئيس الأميركي إشارة إلى الاكتفاء، وإعادة الفنجان لمقدمه. بينما أظهر رد فعل ابنته إيفانكا التي كانت تتساءل عن هذه الحركة السريعة (هزة الفنجان)، ليقوم الأمير مقرن بن عبدالعزيز بالشرح، لتبدي دهشة من المعلومة الجديدة عليها. لكن الأكثر إشغالاً ل«تويتر» هو وسم (هاشتاغ)، «بنت ترامب»، الذي خلط فيه المغردون بين الترحيب والدعابة، الموجهة إلى ابنة الرئيس، وكذلك شعور السعوديين تجاهها ونظرة شرائح من النساء والرجال إلى جمالها بغبطة أو حسد. كما لفت رداء ابنة الرئيس والمصمم خصيصاً لهذه الزيارة أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما فستان زوجة الرئيس ميلانا المحتشم الذي ارتدته في الزيارة، ومزجت فيه بين روح العباءة الخليجية، وتصاميم الأزياء العالمية، ما لفت أنظار الكثيرين، مثلما أنها غردت بصورتها بذلك الفستان على حسابها في «تويتر»، مبدية إعجابها بالاستقبال والحفاوة السعوديين، فرد عليها المغردون بترحيب أوسع، من دون أن تخلو تغريدات بعضهم من الطرافة أيضاً. ولفت وقوف «الخويا» في الممرات والمداخل وهم يرتدون الدقلة الشعبية والشماغ ويمسكون بالسيف الإعلام الأجنبي، كونهم صورة من صور الثقافة السعودية.