بقيت نتائج «العملية النوعية» التي نفذها الجيش اللبناني في جرود عرسال مساء أول من أمس، في إطار تسريبات مصادر أمنية، ولم تعط قيادة الجيش تفاصيل رسمية عما حصل. وكان رئيس الجمهورية ميشال عون زار قيادة الجيش مساء أول من أمس، والتقى قائد الجيش العماد جوزف عون وانتقلا برفقة وزير الدفاع يعقوب الصرّاف إلى غرفة عمليات القيادة. واستمع رئيس الجمهورية إلى إيجاز عن «الانتشار الدفاعي والأمني لوحدات الجيش، خصوصاً المهمات التي تقوم بها على الحدود الشرقية (مع سورية) وتابع عبر تقنية النقل المباشر عملية نوعية نفذتها طوافات من القوات الجوية ضد أهداف تابعة للتنظيمات الإرهابية في جرود منطقتي عرسال ورأس بعلبك»، وذلك وفق بيان مديرية التوجيه في قيادة الجيش. وكانت مروحيات الجيش استهدفت «مواقع لتنظيم «داعش» في جرود رأس بعلبك، فيما استهدفت مدفعية الجيش سيارات لقيادات من «جبهة النصرة» في الجرود، وفق الوكالة «الوطنية للإعلام». وتضاربت تلك المعلومات مع معلومات ل «حزب الله» ذكر فيها أن اشتباكات اندلعت (أول من أمس) بين مقاتلين منقسمين من «النصرة». وفيما ذكرت مواقع إخبارية أن «موكباً ل «النصرة» يضم مسؤول القلمون أبو مالك التلي، والرجل الثاني أبو خالد التلي، والمسؤول اللوجيستي العام أبو بكر السوري»، قالت مصادر أمنية ل «الحياة» إنه ونتيجة الرصد اليومي للتحركات المشبوهة في جرود عرسال، رصد الجيش اللبناني في منطقة باتت مكشوفة لمواقعه في شكل كامل، موكباً سياراً فاستهدفه بالمدفعية في شكل مباشر». ولم يؤكد المصدر معلومة مقتل أبو مالك التلي لكنه أكد إصابة الموكب. وكانت طائرات الاستطلاع التابعة للجيش اللبناني واصلت تحليقها أمس في أجواء الجرود في متابعة لعمليات الرصد. وعصراً سجل إقدام مسلحين أتوا من جرد عرسال الى محلة وادي عطا على أطراف البلدة على خطف المواطن محمد أحمد عبد الغني الحجيري الملقب ب «أبو السعود». والمخطوف يسكن في المنطقة المذكورة ولديه مقهى، وتربطه علاقة قربى مع حسين الحلاق الذي كان اتهم بخطف الاستونيين (2011) وأوقفته السلطات اللبنانية وسجن وأطلق سراحه ضمن صفقة إطلاق مخطوفين من قوى الأمن الداخلي لدى «جبهة النصرة». إلى ذلك، أعلن موقع «العهد» الإخباري (تابع لحزب الله) أنه تعرض في السابعة مساء أول من أمس، إلى عملية قرصنة واستبدل بموقع آخر.