أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة تتشرف باحتضان مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، والهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان والأجهزة التابعة لها، الأمر الذي يعكس حرص المملكة على كل ما من شأنه تعزيز العمل الإسلامي المشترك والنهوض به. وأشار الجبير خلال افتتاح مقر الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان المنبثقة من منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة اليوم (الإثنين)، بمشاركة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، إلى أن «الإسلام كفل للإنسان حماية وحفظ الضرورات الخمس من الانتهاك والعبث، كي يعيش آمناً مطمئناً يسهم بشكل فاعل في بناء وحماية مجتمعه من كل ما من شأنه الإضرار أو المساس به، الأمر الذي يدعونا جميعاً إلى التكاتف، وأن تقوم الهيئة بالاضطلاع بمسؤولياتها». وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي «عبّر عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد وولي ولي العهد، على الجهود الدؤوبة التي ما انفكت تبذلها دفاعاً عن القضايا المشروعة للأمة الإسلامية ووحدتها»، مشيراً إلى استضافة المملكة لمقر الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، التي تجسد الإرادة الراسخة لقيادة المملكة في دعم المنظمة وتعزيز النهوض بحقوق الإنسان والحريات الأساسية في العالم الإسلامي. وأكد العثيمين أن الهيئة أثبتت خلال فترة وجيزة فاعليتها واستقلالها من خلال تقديم الآراء الموضوعية والحيادية في شأن عدد من قضايا حقوق الإنسان، وفقاً للقواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وانسجاماً مع المبادئ الإسلامية. يذكر أن الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان تأسست عام 2011 لتكون أحد الأجهزة الرئيسة في منظمة التعاون الإسلامي، إذ تقدم المشورة من هيئة خبراء مستقلين حول جميع قضايا حقوق الإنسان إلى مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وتقرر خلال الدورة ال 41 للمجلس التي عقدت في حزيران (يونيو) 2014 أن يكون مقر سكرتارية الهيئة في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية. ويؤكد التوقيع على اتفاق مقر الهيئة من جديد التزام حكومة السعودية، بوصفه بلد المقر، بتقديم الموارد والتسهيلات اللازمة لتحقيق الأداء الفعال لهذا الجهاز المستقل في منظمة التعاون الإسلامي، فيما وفرت المملكة مبنى منفصلاً ليكون مقراً للهيئة لتزاول عملها في إطار من الاستقلالية.