تركزت الأنظار نحو المنتخب السعودي في نهائيات البطولة ال 9 التي استضافتها الدوحة عام 1988 كونه جاء كحامل للقب الآسيوي، ويأمل بمواصلة التألق والمحافظة على لقبه القاري تحت إشراف المدرب البرازيلي كارلوس البرتو، بعد أن نجح خليل الزياني في جلب أول لقب آسيوي لخزينة الأخضر. ووضعت القرعة أبطال النسخة الثامنة على رأس المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الكويت والبحرين وسورية والصين ليبدأ حملة الدفاع عن لقبه في يوم الجمعة الثاني من كانون الأول (ديسمبر) بالفوز على المنتخب السوري بهدفين من دون مقابل سجلهما صالح المطلق ومحمد السويد، وفتحت هذه المواجهة الطريق أمام نجوم المنتخب السعودي لتصدر المجموعة بيد أن المنتخب الكويتي دق جرس الإنذار للسعوديين بعد أن أجبره على التعادل في المواجهة الثانية التي شهدت تراجع كبير في مستوى الأخضر، لتاتي المواجهة الثالثة أمام البحرين التي نجحت في التقدم عن طريق فهد محمد من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول قبل أن يدرك يوسف جازع التعادل قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة، ليتعلق آمال السعوديين بتجاوز المنتخب الصيني الذي يسعى للثار من من خسارة المباراة النهائية في سنغافورة، لكن رجال المنتخب السعودي قالوا كلمتهم بعد أن قدموا أجمل مبارياتهم في البطولة توجوه بهدف كان قابلة للزيادة من قدم فهد الهريفي. هذا الفوز دفع المنتخب السعودي إلى تصدر المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، إذ كان يعمل بالنظام السابق في رصد النقاط، حيث يحصل الفريق الفائز على نقطتين في حين يحصل المتعادل على نقطة واحدة، ورافق التنين الصيني الأخضر إلى الدور نصف النهائي بعد أن استفاد من تعثر الكويت والبحرين من أمام المنتخب السوري. ليحتم الموقف مواجهة المنتخب السعودي نظيره الإيراني في سيناريو مكرر للبطولة السابقة التي التقيا خلالها في الدور نفسه وتمكن الأخضر خلاله من الفوز بركلات الترجيح بعد أن كان الإيرانييون متقدمين حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة، ولم يمهل الأسطورة الآسيوية ماجد عبدالله خصمه الإيراني سوى 20 دقيقة واضعاً المنتخب السعودي كطرف أول في النهائي الآسيوي للمرة الثانية على التوالي، بعد أن ارتقى لعرضية يوسف الثنيان الرائعة حولها ماجد براسه في مرمى سيد مهدي. ليواجه المنتخب السعودي نظيره الكوري الذي أطاح بالمنتخب الصيني بهدفين لهدف، وبعد مواجهة صاخبة مليئة بالفرص الضائعة احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي توجت المنتخب السعودي باللقب الآسيوي الثاني، وسجل للأخضر صالح النعيمة وصالح المطلق وماجد عبدالله وفهد الهريفي بينما أضاع محمد عبدالجواد الركلة الثالثة، وفي المقابل تصدى الحارس عبدالله الدعيع للركلتين الكوريتين الأولى والخامسة، ليسجل المنتخب السعودي نفسه كبطل لأكبر قارات العالم ومتسيداً لأربع سنوات مقبلة بانتظار الاستحقاق الآسيوي المقبل المقرر في الذي أقيم اليابان.