قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» رئيس كتلتها البرلمانية خليل الحية إنه «لم يعرض على حركة حماس في نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2008 أي تمديد للتهدئة لا من مصر، راعية التهدئة، ولا من غيرها»، كاشفاً أن الحركة «باتت أقوى» اليوم منها عشية الحرب. ووصف الحية كل من يلوم الشعب الفلسطيني والمقاومة وحركة «حماس» ويحملها المسؤولية عن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 كانون الأول (ديسمبر) 2008 بأنه «مجرم وآثم». ونفى الحية خلال ندوة سياسية عقدتها اللجنة الثقافية ورابطة مساجد الشجاعية ليل الاثنين - الثلثاء، في مسجد التوفيق شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أن تكون فصائل المقاومة الفلسطينية أعلنت حرباً على إسرائيل. وأوضح أن تقدير الفصائل عشية الحرب «كان واضحاً وموحداً بأن العدو الصهيوني لم يلتزم التهدئة، وأجمعت على أن العدو إذا هاجم قطاع غزة ستدافع عن نفسها ولم تعلن بذلك حرباً». وشدد على أن «قرار الحرب (الإسرائيلي) كان متخذاً ومهيأً له المسرح الدولي والإقليمي، كما كانت الإجراءات تجري على الأرض». وقال إن «قوة حركة حماس العسكرية والاجتماعية والمادية والمعنوية والتنظيمية والسياسية باتت اليوم أقوى مما كانت عليه قبل الحرب». وأضاف أن «ما تمتلكه المقاومة، وفي مقدمها كتائب القسام (الذراع العسكرية للحركة) هو جهد المقل وجهد المجاهد، الذي يدافع عن قضية عادلة». وأوضح أن «أسلحتنا لا تكافئ الأسلحة التي بحوزة العدو، لكن يمكننا أن نؤذيه لأننا أصحاب حق وإرادة». واعتبر أن الولاياتالمتحدة «كانت تهدف من وراء مشاركتنا في الانتخابات التشريعية عام 2006، بعدما انهارت العملية السلمية، جلب المقاومة للحكم فتتنعم وتنسى المقاومة، وتحكم الغالبية المؤيدة لهم الأقلية (حماس) على اعتقاد منهم أنه لن يكون لبرنامج المقاومة غالبية في الشارع الفلسطيني، فتراجعت وتهاوت الرايات التي ارتفعت عقوداً من الزمان لتتقدم راية المقاومة، وهو ما أذهل الجميع». ووصف ما يجري في الضفة الغربية بأنه «جريمة نكراء في وضح النهار». وكشف أنه طُلب من حركة «حماس» «إعلان هدنة في الضفة الغربية مع الاحتلال مقابل الإفراج عن المعتقلين السياسيين وفتح المؤسسات».