لاغوس، جوس - أ ف ب، رويترز - أعلنت جماعة إسلامية على موقعها على الانترنت مسؤوليتها عن تفجيرات أعياد الميلاد التي أدت الى مقتل العشرات وسط نيجيريا، إلا أن الشرطة شككت في صحة هذا الإعلان. وورد في بيان على الموقع: «يا شعوب العالم، فلتعلموا أن من شن الهجمات التي جرت في سولدانيا (جوس) وبورنو عشية عيد الميلاد هم نحن جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد تحت قيادة أبو محمد، أبو بكر بن محمد شيكاو (حفظه الله)». وأشار البيان الى أن الهدف من الهجمات هو «البدء في الانتقام للفظاعات التي ارتكبت ضد المسلمين في تلك المناطق وفي البلاد في شكل عام. ولذلك فسنواصل هجماتنا على الكفار وحلفائهم وكل من يساعدهم حتى يكتب لنا الله عز وجل، النصر». وكان عناصر من حركة «باكو حرام» التي بدأت تمرداً العام الماضي، أعلنوا أنهم يرغبون في تغيير اسم حركتهم الى «أهل السنة للدعوة والجهاد». في غضون ذلك، قال مسؤولون نيجيريون إن 80 شخصاً على الأقل قتلوا في تفجيرات وقعت عشية عيد الميلاد وصدامات اندلعت بعد يومين بين شبان مسلمين ومسيحيين في وسط نيجيريا. وكانت الشرطة أعلنت السبت أن 32 شخصاً قتلوا في التفجيرات، لكنها رجحت ارتفاع عدد القتلى مع وجود أكثر من مئة مصاب في المستشفى. وقال دانيال غامبو وهو مسؤول في وكالة إدارة الطوارئ في نيجيريا أمس: «انتشلنا 80 جثة حتى الآن في جوس». وأعلن رئيس أركان الدفاع القبض على مشتبه بهما في جوس عاصمة ولاية بلاتو وفي حوزتهما ديناميت وأسلحة خطرة الاثنين. واستكملت الشرطة المسلحة دورياتها في شوارع جوس والمناطق المحيطة بها أمس لردع أي اضطرابات أخرى. وأدت سلسلة انفجارات يوم الجمعة الماضي، إلى صدامات بين شبان مسلمين ومسيحيين اندلعت في شكل متفرق في مناطق وسط نيجيريا أكبر دولة أفريقية لجهة عدد السكان. وينقسم السكان بالتساوي تقريباً بين مسلمين يقطنون شمال البلاد في الغالب ومسيحيين يقطنون في الجنوب. وقتل المئات في اشتباكات دينية وطائفية في مطلع هذا العام، لكن شن هجمات منسقة بقنابل لم يحدث من قبل في أعمال العنف. وقال حاكم ولاية بلاتو إن الهجمات لها دوافع سياسية. وتعهد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان بملاحقة المسؤولين عن التفجيرات، لكن الحكومة لم تعلن الجهة التي قد تكون مسؤولة عن العنف.