قال مساعد وزير الخارجية الأميركي للمحيطات وللشؤون العلمية والبيئية الدولية امس (الاثنين)، إن الولاياتالمتحدة ستشارك في دعم أبحاث التغير المناخي في القطب الشمالي. وأوضح ديفيد بالتون في مؤتمر من طريق دائرة تلفزيونية مغلقة قبل القمة: «الولاياتالمتحدة ستظل مشاركة في كل ما يقوم به مجلس القطب الشمالي في شأن التغير المناخي»، مضيفاً: «أنا على ثقة تامة من أنه لن يكون هناك تغيير في ذلك الصدد». وجاء تصريح بالتون قبل اجتماع قمة لدول القطب الشمالي. وتُراجع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي اتخذت خطوات لتعزيز صناعات النفط والفحم الأميركية، خطط الرئيس السابق باراك أوباما لكبح التغير المناخي. وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية «إلغاء» اتفاق باريس للمناخ خلال 100 يوم من توليه الرئاسة، وطلب من مستشاريه مناقشة ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة أن تبقى في الاتفاق. ووافق ما يقرب من 200 دولة على اتفاق باريس للمناخ في العام 2015، للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بتقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. لكن واشنطن لن تنهي مشاركتها في أبحاث المناخ في شأن القطب الشمالي الذي يواجه أسرع معدلات لارتفاع درجة الحرارة في العالم. ويستضيف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اجتماع مجلس القطب الشمالي الذي يعقد مرة كل عامين في فيربانكس بولاية ألاسكا الخميس المقبل. وسيحضر الاجتماع وزراء خارجية من روسيا وكندا والدول الأخرى المطلة على القطب الشمالي، والذي يحذر علماء من أنه قد يتعرض في العقود المقبلة لأضرار مرتبطة بالتغير المناخي تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات. ودفع بحث ترامب انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس كثيراً من الدول، بينها جيران أميركا في القطب الشمالي إلى التساؤل عن التزام واشنطن حماية المنطقة من الآثار الناجمة عن التغير المناخي.