وقع الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات فيصل بن معمر وممثل الأممالمتحدة لتحالف الحضارات ناصر النصر، مذكرة تفاهم، على هامش المنتدى العالمي لحوار الثقافات الذي أقيم في العاصمة الأذربيجانية باكو أخيراً. وتضمنت المذكرة العمل على تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتأسيس منصات حوارية في مناطق يسودها التوتر بين مكونات المجتمع بسبب التطرف الديني أو الإيدلوجي ويساء فيها استخدام الدين لتبرير العنف والإرهاب، والاستفادة من المبادرات العالمية المتوفرة لتعزيز التعاون، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة من الأممالمتحدة، وأيضا خطة عمل فاس. وتؤكد المذكرة على عمل الطرفين على مساعدة القيادات الدينية والمدنية على بناء الثقة اللازمة للتعاون، وبناء جسور التواصل فيما بينهما وتطوير حلول أكثر شمولية من شأنها تحفيز الناس على التعايش والتفاهم مع بعضها. وتهدف إلى تقوية الترابط الاجتماعي ومكافحة العنصرية وسوء استخدام الدين. وقال كل من بن معمر والنصر إن توقيع المذكرة «يعزز من أواصر التعاون بين مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في مجالات مناهضة العنف والعمل على تعزيز القواسم المشتركة بين الأديان والثقافات». ونوها إلى أن تأطير التعاون بين المركز والمنظمة يدعم جهود مكافحة التطرف والتعصب، والعمل من خلال مسارات متنوعة للمساهمة من الحد من النزاعات والصراعات، وخصوصاً تلك التي توظف فيها القيم الدينية والثقافية بشكل سلبي. من جانبه، قال بن معمر: «إننا بأمس الحاجة للحوار اليوم في وقت تتعاظم فيه مؤشرات الكراهية والعنصرية والتطرف نتيجة لصعود الشعوبية، والاستخدام السلبي لتعاليم الأديان وتعدد الصراعات السياسية والدينية، ويجب أن نتحرك بفاعلية أكبر، وتنسيق أشمل مع المنظمات الدولية والمحلية لتطبيق المبادرات على أرض الواقع وتنفيذها». يذكر أن اللقاء العالمي الرابع لحوار الثقافات نظمته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ومنظمة السياحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» ومجلس أوروبا، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إسيسيكو»، بمشاركة المنظمات الدولية المتنوعة في مجالات الحوار والسلام.