طالبت لجنة حقوق الإنسان النيابية الحكومة بكشف مصير ناشطين مدنيين أكدت أنهم خطفوا في منطقة البتاوين وسط بغداد، وأضافت في بيان أنها «تراقب بقلق بالغ عملية خطف طلاب وناشطين من قبل عصابات منفلتة تهدف من وراء فعلتها هذه إلى إرباك الوضع العام، فيما تستعد قواتنا لطرد فلول ما تبقى من تنظيم داعش في الجانب الأيمن للموصل». ودعت «الأجهزة الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها وكشف مصير المخطوفين وإلقاء القبض على هذه العصابات الإجرامية». إلى ذلك، أعلن عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي جاسم الحلفي، عبر صفحته على «فايسبوك» أن المخطوفين ناشطون في التظاهرات التي تشهدها بغداد كل جمعة، للمطالبة بالإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد. وأوضح أن «عصابة مسلحة خارجة عن القانون أقدمت فجر الاثنين على خطف سبعة ناشطين مدنيين، من مكان إقامتهم في منطقة البتاوين، مطالباً السلطات بالإفراج عنهم بأقرب وقت». وأكد مصدر أمني أن عملية الخطف «نفذها مجهولون يرتدون الزي الرياضي ويستقلون سيارات دفع رباعي لا تحمل لوحات تسجيل». وأضاف أن «كاميرات المراقبة كشفت ملامح الخاطفين والأجهزة الأمنية اتخذت الإجراءات اللازمة لإطلاقهم». وقال عضو اللجنة الأمنية سعد المطلبي إن «هذه العملية ربما تكون سياسية وخلفها أبعاد أخرى غير جنائية، بسبب الخلافات بين التيارات التي تتظاهر أو حتى بين التيارات الدينية». وأضاف أن «القوات الأمنية فعّلت إجراءاتها للقبض على الخاطفين، ولكن الخطف ذا الأبعاد السياسية مثل قضية الناشطة أفراح شوقي، أو هؤلاء الناشطين، له منحى آخر بسبب تعقيدات العلاقة بين الأطراف المتنازعة».