اعتقلت وزارة الداخلية العراقية أمس عصابة متخصصة بخطف المواطنين لقاء الحصول على مبالغ مالية من ذوي المخطوفين . وقال بيان للداخلية ان مديرية شرطة بغداد "الرصافة" تمكنت من القاء القبض على عصابة مكونة من ثلاثة اشخاص في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد تمارس عملية خطف المواطنين لقاء المطالبة بمبالغ مالية للافراج عنهم وان عملية القاء القبض على هذه العصابة جاءت بعد قيامهم باختطاف مواطن في منطقة الكرادة ومطالبة ذويه بمبلغ مالي كبير. وبعد ابلاغ ذوي المخطوف الاجهزة الامنية تم على الفور وضع خطة متكاملة من قبل شرطة بغداد لالقاء القبض عليهم . واضاف البيان انه تم تحديد مكان الاستلام والتسليم وتم الانتقال الى المكان المقصود حيث قام الخاطفون بتوجيه ذوي المخطوف لعدة مناطق من اجل التضليل ولكن تم القاء القبض على أحد المتهمين وبعد التحقيق معه تم الوصول الى بقية افراد العصابة والقاء القبض عليهم. من جهة أخرى أعلن ضابط عراقي رفيع المستوى أمس الاحد تفكيك 18 شبكة مسلحة خلال شهر أغسطس تضم تنظيمات حزب البعث المنحل وفصائل اسلامية متشددة ابرزها القاعدة في العراق. وقال الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه في مؤتمر صحافي ان "جهاز مكافحة الارهاب تمكن خلال شهر أغسطس من تدمير 18 شبكة ارهابية في عموم العراق". واوضح ان "التنظيمات تابعة لحزب البعث المنحل، ودولة العراق الاسلامية (ائتلاف بقيادة القاعدة) والمجاميع الخاصة الخارجة عن القانون (في اشارة الى الميليشيات الشيعية) والنقشبندية". واشار الى ان القوة التي تنتشر عناصر استخباراتها في عموم البلاد "تمكنت من القبض على 66 ارهابيا خلال الشهر ذاته، بينهم عرب من جنسيات مختلفة في بغداد والموصل وديالى". واكد الضباط ان "العمليات طالت تفكيك خلايا ارهابية نائمة اثر تسلم معلومات استخباراتية عنهم". وشكلت اول نواة "لجهاز مكافحة الارهاب" بعد اجتياح العراق وكانت تحمل اسم "قوة العمليات الخاصة" التي تتولى القوات الاميركية تسليحها وقيادتها. لكنها تحولت الى قوة عراقية خالصة رغم مواصلة الدعم الاميركي لها نهاية عام 2006. وتابع ان "الجهد في اختراق هذه التنظيمات التي تم الحصول عليها من مصادرنا العراقية" مؤكدا في الوقت ذاته "عدم تلقي اي دعم لوجستي اميركي". واضاف ان "الدول التي تتبنى الارهاب معروفة، وقد اعتقلنا عربا متورطين بجرائم كثيرة وتم التمكن من تفكيك شبكات تمويلهم التي يتلقونها من دول مجاورة للعراق، ودول اخرى". واكد ان هذه العمليات جرت قبل تفجيرات الاربعاء الدامية التي اتهم بتنفيذها قياديون بحزب البعث مقيمون في سوريا. ويدير هذا الجهاز الفريق طالب الكناني وهو المستشار العسكري لرئيس الوزراء نوري المالكي.