تشهد محافظة البصرة ( 490 كلم جنوببغداد) تزايداً في عمليات القتل والخطف والسلب، بسبب انخفاض عديد القوات الأمنية في المحافظة بعدما انشغلت في تأمين الطرق الخارجية التي تشهد توافداً من كل المحافظات لأداء زيارة أربعين الإمام الحسين التي ستنتهي مراسمها الخميس المقبل. وقال رئيس مجلس المحافظة صباح البزوني ل «الحياة» إن «الجرائم التي ترتكب في البصرة هي للحصول على الأموال من طريق الابتزاز فضلاً عن نيات جهات تروم إثارة الفوضى في المحافظة التي طالبت الأجهزة الأمنية والجهات السياسية بإبعاد الخطر عنها بالقبض على المتورطين بالعبث بأمن المدينة والوضع الأمني في البصرة والذي يتطلب متابعة ومراقبة عمل الأجهزة الأمنية التي عليها ملاحقة العصابات الارهابية والمافيات الإجرامية وان يكون دورها فعالاً عبر الخطط الناجحة والصحيحة ووضع اليد على اي خرق امني». وزاد أن «المحافظة دخلت في سلسلة من الاجتماعات العاجلة لتدارس الخطط المستقبلية لحفظ الأمن في ظل انخفاض عديد القوات الأمنية». إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار الساعدي ل «الحياة» إن «هناك جهات سياسية تعمل على إرباك الأوضاع الأمنية في البصرة لتعكس صورة سلبية عن تلك المدينة كونها مدينة اقتصادية». وأضاف أن «اجتماعاً عقد بحضور رئيس وأعضاء مجلس المحافظة وقيادات أمنية لمناقشة الوضع والتركيز على خطط لمعالجة التراجع الأمني». وشهدت محافظة البصرة خلال الأيام الأخيرة أحداثاً أمنية بين حالة خطف يتم على إثرها طلب فدية من ذوي المخطوف، بالإضافة إلى قتل مواطنين مدنيين لأسباب مجهولة كما أن المنفذين مجهولون. وعزت القيادات الأمنية الخروقات الأخيرة إلى انشغال القوات الأمنية في تأمين المراقد خلال زيارة الأربعين، مبينة أن هناك خططاً استباقية واجراءات سريعة لردع العصابات، وقال قائد العمليات اللواء الركن سمير عبد الكريم ل «الحياة « إن قواته «دهمت أوكار عصابات نفذت عمليات الخطف والسلب خلال الأسبوع المنصرم وحررت المخطوفين». وأضاف أن «القوات العسكرية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى بدأت إعداد الخطط اللازمة الكفيلة بالقضاء على الجرائم الجنائية المنظمة والجرائم الإرهابية».