نوه المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية في المجال الإنساني، والتزامها بالعمل الحيادي وتطبيق القانون الإنساني الدولي الذي يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، الذي يحث على المحافظة على كرامة الإنسان ورفع معاناته. واستعرض الربيعة في مؤتمر صحافي عقده أمس، بمقر المتحف الكندي بأوتاوا، بحضور مجموعة من الصحافيين ورؤساء تحرير الصحف الكندية، رؤية المركز ورسالته والتزامه بالقانون الدولي الإنساني والحيادية التامة التي يعمل بها، كذلك آليات العمل مع منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. وأكد أن المملكة اهتمت بالوضع الإنساني في اليمن من خلال المركز الذي وصلت برامجه إلى محافظات اليمن كافة، وقدم جهوداً كبيرة لمساعدة الشعب اليمني بفئاته وأطيافه ومناطقه كافة، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مشيراً إلى أن عدد المشاريع في اليمن بلغ 127 مشروعاً متنوعاً في مجالات عدة شملت مساعدات إغاثية وإنسانية و إيوائية وبرامج الإصحاح البيئي ودعم برامج الزراعة والمياه بطرق احترافية، ووصل المركز لجميع أرجاء اليمن عبر81 شريكاً أممياً ومحلياً، وتم التركيز على مشاريع الطفل والمرأة. وأوضح الربيعة ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود كبيرة لتقديم المساعدات ورفع معاناة الشعوب ودعم اللاجئين في العالم أجمع خصوصاً في اليمن وسورية، وأكد أن المملكة استقبلت 603 آلاف لاجئ يمني مع عائلاتهم والسماح لهم بحرية الحركة والانخراط في سوق العمل، كما سمح ل285 ألف طالب بالالتحاق في المدارس الحكومية، كما دعمت اللاجئين اليمنيين في جيبوتي والصومال. وشدد على صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة بسبب سيطرة الميليشيات عليه وقيامها باحتجاز ومنع مرور المساعدات، مبينًا أن القليل الذي يسمح له بالمرور يتم الاستيلاء عليه، وشدد أنه على المنظمات الإنسانية الاستفادة من المعابر الأخرى الأكثر أمناً لضمان وصول المساعدات، مشيراً إلى أن التدهور الإنساني الأكثر هو في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون جراء تعنتهم بحجز المساعدات وحرمان الشعب اليمني من أبسط حقوقه لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الأطفال والأمهات. وتحدث عن ما قام به المركز من عمليات نوعية في المناطق التي يصعب الوصول إليها، إما لوعورة الطرق المؤدية لها أو لوقوعها تحت حصار الميليشيات، كعمليات الإسقاط الجوي لكسر حصار مدينة تعز واستخدام الدواب لنقل أسطوانات الأوكسجين للمناطق المتضررة. كما تطرق إلى دور رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني في بناء اقتصاد متين وخلق فرص عمل كبيرة والاهتمام بالشباب والمرأة ودعم الأعمال الخيرية والإنسانية والتطوعية، موضحاً أن ما تقوم به قوات التحالف هو استجابة لرغبة الشعب اليمني من خلال مخرجات الحوار الوطني وقرارات الأممالمتحدة والمبادرة الخليجية، وتأكيداً للروابط المتينة التي تجمع شعبي المملكة واليمن على المستويات كافة.