يصر الحزب «الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود بارزاني، على تغيير رئيس البرلمان ويرفض شرطاً وضعته أحزاب كردية يرهن الاستفتاء بحل أزمة المؤسسة التشريعية، فيما قدم «الاتحاد الوطني»، بزعامة جلال طالباني، إقتراحاً إلى حركة «التغيير» يقضي بترشيح رئيس جديد للبرلمان. وأعلنت عضو القيادة في «الديموقراطي» أشواق الجاف أن «الحزب يرفض ربط تفعيل برلمان كردستان باستفتاء على استقلال الإقليم ومحاولة طرح هذه المسألة كحجر عثرة أمام هذا الاستحقاق». وأكدت أن بارزاني «يشدد على تفعيل البرلمان وفق الأطر المحددة والتفاوض بين الأحزاب الكردية في إطار مبادرة تغيير الرئاسات الثلاث». وتابعت: «انتهت المرحلة الأولى من المفاوضات ونحتاج في المرحلة الثانية الى إيجاد الآليات لتحقيق التغيير، وفي حال عدم تفعيل البرلمان سنمضي في الاستفتاء». وقال رئيس اللجنة القانونية في البرلمان الاتحادي محسن السعدون إن «سبب تعطيل برلمان كردستان هو دعوة رئيسه إلى جلسة مخالفة للنظام الداخلي، فللمرة الأولى يحضرها ممثلو الدول الأجنبية وهذا الأمر ممنوع في العرف البرلماني». وقال مستشار «مجلس الأمن» في الإقليم مسرور بارزاني إن «البرلمان سيفعل بغالبية الأصوات، وإذا أراد أحد تفعيله من أجل الاستفتاء والإستقلال، فنحن مستعدون من اليوم لذلك بغالبية الأصوات، واختيار رئاسة جديدة». من جهة أخرى، اقترح «الاتحاد الوطني» على حركة «التغيير» ترشيح أحد قيادييها لرئاسة البرلمان وعدم الإصرار على يوسف محمد، وقالت مصادر مطلعة ل «الحياة»، إن «الاتحاد وحركة التغيير عقدا أمس اجتماعاً على مستوى القيادة في السليمانية». وأضافت المصادر أن الاجتماع «ناقش الاتفاق المبرم بينهما وملف تفعيل برلمان الإقليم و تغيير رئيسه، فضلاً عن استقالة سردار قادر من منصب القائم بأعمال المحافظة». وقدم حزب طالباني في وقت سابق ثلاثة اقتراحات لحل الأزمة، على أساس تفعيل البرلمان برئاسته الحالية التي يشغلها يوسف محمد وهو قيادي في حركة «التغيير»، وأن يكون عمله منحصراً فقط بإجراء الاستفتاء. والاقتراح الثاني يقضي بتغيير هيئته الرئاسة، على أن تمنح مجدداً للحركة، لكن «الديموقراطي» رفض ذلك». أما الاقتراح الثالث، «فهو عقد جلسة واحدة للبرلمان على أن يرأسها أكبر الأعضاء سناً لإصدار قانون لإجراء الاستفتاء في الإقليم». في المقابل، أكد حزبان إسلاميان أن إجراء الاستفتاء خلال العام الجاري شبه مستحيل من دون تفعيل برلمان الإقليم. وقال أمير «الجماعة الإسلامية» علي بابير إن الاستفتاء «يحتاج الى تحقيق مصالحة داخلية أولاً». ودعا رئيس كتلة «الحركة الاسلامية» شوان قلعة دزيي، إلى «مصالحة شاملة قبل الاستتفتاء».