تتواصل في إسرائيل الاحتفالات بالذكرى السنوية ال66 ل «استقلالها» (وفق التقويم العبري) التي بدأت مساء أمس، وذلك بعد أن كرست يوم أمس لإحياء ذكرى قتلاها في الحروب (23 ألفاً) فيما أصدرت الصحف ملاحق خاصة تمجد انجازات الدولة، في موازاة العودة إلى «إخفاقات عسكرية» منيت بها. وأطلق سدنة الدولة العبرية تصريحات لم تخلُ من الغطرسة والتهديد ب «قطع كل يد» ترفع على إسرائيل. وأفادت دائرة الإحصاء المركزية أن عدد سكان الدولة العبرية بلغ 8 ملايين و180 ألف نسمة (بزيادة 157 ألفاً خلال العام الماضي)، منهم 6.13 مليون يهودي، و1.69 مليون عربي (يشمل هذا الرقم نحو 300 ألف مواطن في القدسالشرقية والجولان السوري المحتلين عام 1967) والباقي غير معرفين دينياً. واستذكرت أن عدد السكان بلغ مع قيام إسرائيل 806 آلاف نسمة. واختار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو خلال كلمته في «حفل إحياء ذكرى» القتلى الإسرائيليين في القدسالمحتلة التطرق إلى الأحداث في سورية ليتحدث عن «الخطر المحدق بإسرائيل» بالقول: «على مسافة مئات الكيلومترات القليلة تحصل مذابح فظيعة يومياً. هل يشكك أحد أن هذا كان سيكون مصيرنا لولا قوة الجيش الإسرائيلي وبسالة مقاتليه؟ الدولة والجيش هما الأمر الوحيد الذي يحول دون ذبحنا في الماضي وفي الحاضر. إسرائيل دولة يمكنها الدفاع عن نفسها أمام أي تهديد، وهذا الأمن كسبناه بثمن باهظ من دم أبنائنا». وقال وزير الدفاع موشيه يعالون إن «أعداءنا القريبين والبعيدين جغرافياً يواصلون محاولاتهم لتشويش مجرى حياتنا والمساس بنا... يرفضون الاعتراف بحقنا بكيان قومي على أي حدود، فيما تواصل دول وتنظيمات تمويل وتدريب وتسليح مقاتلين بهدف واحد ووحيد هو قتل اليهود كونهم يهوداً». وأضاف مهدداً: «سنقطع يد كل من تمتد بحثاً عن دمنا. وفي الوقت ذاته سيتواصل طموحنا للسلام». ويحيي فلسطينيو 1948، كما في كل عام، ذكرى «استقلال إسرائيل» بمسيرة إلى إحدى القرى المدمرة والمهجرة، تحت عنوان «يوم استقلالكم يوم نكبتنا». وهذا العام اختيرت قرية لوبية المدمرة في قضاء طبرية للقيام بالمسيرة، في ظل تهديدات عصابات «تدفيع الثمن» العنصرية بالاعتداء على المسيرة.