أعلنت الخرطوم أمس، نجاحها بمساندة «دول صديقة» بإحباط مساعٍ قادتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا لاستصدار بيان رئاسي من مجلس الأمن يتضمن إدانة ل «قوات الدعم السريع» الحكومية. وذكرت مصادر حكومية سودانية أن روسيا والصين ونيجيريا وتشاد تمسكت خلال جلسة لمجلس الأمن بضرورة أن يكون البيان الدولي متوازناً، وطالبت بتعديل فقرة اتهمت «قوات الدعم السريع» التابعة لجهاز الأمن السوداني بحرق القرى وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في دارفور، داعيةً إلى إضافة فقرة أخرى في البيان تطالب بشطب ديون السودان الخارجية، ورفع العقوبات الأحادية عنه، ودفع مبادرة الحوار الوطني التي طرحها الرئيس عمر البشير. وأكدت أن مجلس الأمن لم يتوافق على القرار بعد انقسامه. إلى ذلك، ذكرت مصادر ديبلوماسية في الخرطوم أن جنوب السودان سحبت قواتها من مدينة أبيي المتنازع عليها نحو 10 كيلومترات عقب ضغوط مورست على جوبا من قبل مجلس الأمن والمبعوث الدولي إلى دولتي السودان وجنوب السودان هايلي منغريوس. من جهة أخرى، اتهم متمردو «الحركة الشعبية –الشمال» الخرطوم بتجنيد أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و16 سنة من مدن كادوقلي والدلنج والفولة والمجلد والكويك من دون علم عائلاتهم لإشراكهم في القتال. وقال الناطق باسم الحركة جاتيقو أموجا دلمان، أن الاطفال المجندين تم تجميعهم في مخيمي المجمع والشعير قرب كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان ورُحلوا إلى منطقة الأضية في ولاية شمال كردفان، مشيراً إلى أنهم أنهوا فترة تدريب عسكري قبل التحاقهم بقوات الدعم السريع.