أعلنت جبهة «بايدراي» القريبة من المرجع المتشدد محمد تقي مصباح يزدي، دعمها للمرشح الأصولي إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة الإيرانية المرتقبة في 19 الشهر الجاري، باعتباره «المرشح الأصلح»، وذلك بعدما نال دعم تجمّع التدريسيين في حوزة قم الدينية. وانتقد علي نكزاد، رئيس الحملة الانتخابية لرئيسي، حكومة خصمه الانتخابي الرئيس حسن روحاني، في تنظيمها «ندوات فارهة»، معتبراً أن «جادة الثورة الإسلامية غيّرت مسيرها على حساب مصالح الفقراء والمحرومين». وقال نكزاد الذي كان وزيراً خلال عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، إن رئيسي ترشّح للانتخابات من اجل خدمة الفقراء والمحرومين، لافتاً إلى أن 20 مليوناً من 80 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر، فيما تتولى مؤسسات إنسانية إعانة 5 ملايين شخص. والتقى رئيسي رجال دين سنّة في محافظة كردستان، وأقام الصلاة معهم، مشيراً إلى «إمكانات ضخمة كامنة بين علماء أهل السنّة»، ومعرباً عن أمله بأن يستطيع أن «يحلّ مشكلاتهم وأن يحقّق مطالبهم». وأضاف: «ايران لجميع الإيرانيين، ولا فرق بين شيعي وسنّي وكردي وبلوشي ولوري وتركي وعربي وفارسي». في المقابل، حضّت معصومة ابتكار، نائب روحاني، الناخبين على ألا يتخلّوا عن ثقتهم بالرئيس المنتهية ولايته. وقالت لوكالة «رويترز» إن روحاني «يحتاج إلى مزيد من الوقت. يجب أن يُمنح فرصة ليكون قادراً على الاستمرار في برنامجه». وأضافت: «نفذ روحاني أموراً كثيرة للتغلّب على عراقيل تواجه المستثمرين عندما يأتون» إلى ايران. واعتبرت أن «التوقعات ما زالت مرتفعة جداً» في شأن الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، لافتة إلى أن الإيرانيين «يدركون أن المشكلة (في صعوبات تطبيقه) مصدرها غالباً الخارج، وأن حكومتنا أنجزت المطلوب منها». وتوقّع النائب الأصولي مجتبى ذو النور بقاء رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف في السباق، لجعل الانتخابات على دورتين. لكن حسين مرعشي، رئيس الحملة الانتخابية لإسحاق جهانغيري، نائب روحاني، رجّح حسمها من الدورة الأولى. واتهم محمد هاشمي، شقيق الرئيس الراحل لمجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، قاليباف محاكاة الانتخابات الأميركية، عندما قال إن 4 في المئة من الإيرانيين يتحكمون بمصير 96 في المئة منهم. كما اتهم المرشح الأصولي مصطفى ميرسليم قاليباف ب «تقسيم المواطنين بهذه النسب غير الحقيقية». وأكد أن حزب «مؤتلفة» الذي يمثّله «كان وما زال داعماً للحركات الثورية»، مشدداً على أن الحزب «لم يسعَ يوماً إلى السلطة». على صعيد آخر، بثت شبكة «برس تي في» أن شخصين قُتلا بانفجار في منجم فحم في محافظة كلستان شمال ايران، أدى إلى احتجاز 80 عاملاً تحت الأرض. وأفادت تقارير بنقل أكثر من 10 جرحى إلى مستشفى، مشيرة إلى إنقاذ 15 مصاباً. وقال مسؤول في «الهلال الأحمر» إن مواد غازية في نفق مدخل المنجم تصعّب الوصول إلى العالقين.