نفى صالح قلمة، عضو مجلس النواب الليبي عن دائرة القطرون (جنوب)، وجود قوات تابعة للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» في موقع «شبه ثابت» بمطار قاعدة «الويغ» العسكرية ضمن الدائرة المحاذية للحدود مع النيجروتشاد والجزائر، والتي كشفتها وثائق عالية السرية جرى تسريبها الى وسائل إعلام، وتحدثت عن وجود 36 موقعاً ل «أفريكوم» في 24 دولة أفريقية بعضها غير معروفة تشمل الى ليبيا، كينياوجنوب السودان. وأشار قلمة الى أن قاعدة «الويغ» التي تبعد مسافة 120 كيلومتراً من القطرون خارج الخدمة منذ العام 2011، ويتمركز فيها عسكريون تابعون للبرلمان وشبان القوة المساندة. وكان قائد «أفريكوم» الجنرال توماس والدهاوسر أعلن في آذار (مارس) الماضي وجود قواعد عسكرية لقوات روسية في أفريقيا من أجل محاولة التأثير في مجرى الأحداث، وأيضاً قاعدة عسكرية صينية، قرب منشأة أميركية مهمة في جيبوتي، مشيراً الى أن هذا الوجود «لا سابق له، ويشكل مصدر قلق للعمليات الأميركية». واعتبر أن حجم أفريقيا وطبيعة صراعاتها يحتم وجود وحدات خاصة تستجيب للأزمات الطارئة، مثل تنفيذ حملة جوية مكثفة كما حدث ضد تنظيم «داعش» في مدينة سرت الليبية، عمليات مستمرة لجمع معلومات ضرورية، ما يمنح الولاياتالمتحدة خيارات مهمة للتعامل مع الأزمات المختلفة في كل الأوقات. وأعقب ذلك نشر صحيفة «واشنطن بوست» خبراً عن استخدام الجيش الأميركي قاعدة جوية سرية في تونس، وهو ما نفاه الجنرال الأميركي أيضاً، رغم أن ناطقاً باسم «أفريكوم» يؤكد وجود 46 موقعاً متفرقاً في أفريقيا بينها 15 موقعاً ثابتاً وأخرى «ذات طبيعة استكشافية». وفي إشارة الى توسع العمليات الأميركية في القارة الأفريقية والشرق الأوسط، خصوصاً بعد الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي عام 2012، تحدثت الوثائق السرية عن «حركة دائمة لتحريك المواقع العسكرية عبر إقفال بعضها وفتح أخرى في مناطق جديدة وفق احتياجات العمليات ولمجابهة التهديدات ودعم العمليات». تشمل جهود «أفريكوم» تدريب جيوش الدول المتعاونة والحليفة، ومحاربة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء وحركة «الشباب الصومالية» و «بوكو حرام» في منطقة حوض بحيرة تشاد، اضافة الى احتواء تأثير سقوط القذافي عام 2011 ومكافحة أعمال القرصنة. على صعيد آخر، استهدفت المدفعية الثقيلة التابعة للقوات المسلحة مواقع لجماعات إرهابية في الصابري ومدينة بنغازي، فيما كثف سلاح الجو ضرباته الجوية تمهيداً لتقدم القوات البرية. وتفقد قائد غرفة عمليات القوات المسلحة العميد عبدالسلام الحاسي ومعاونه العقيد أحمد سالم وآمر القوات الخاصة العميد ونيس بوخمادة غرفة عمليات محور الضريح للاطلاع على آخر المستجدات العسكرية، فيما صرح قائد هذا المحور الرائد فضل الحاسي أن «الاستعدادت تجري على قدم وساق لاستعادة ما تبقى من مدينة بنغازي من الجماعات الإرهابية».