قالت المرشحة الرئاسية الفرنسية مارين لوبن اليوم (السبت) إنها ستعين نيكولا دوبون إنيان المرشح الخاسر في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة رئيساً للوزراء إذا فازت في الجولة الثانية المقررة في السابع من أيار (مايو)، في مسعى لجذب من صوتوا له والفوز على المرشح الأوفر حظاً إيمانويل ماكرون. ودوبون إنيان سياسي قومي تقترب سياساته الاقتصادية من سياسات لوبن زعيمة حزب «الجبهة الوطنية»، كما يتفق معها في رغبة الحد من نفوذ مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وحقق دوبون إنيان 4.7 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى التي أجريت في 23 نيسان (أبريل)، وأعلن الجمعة دعمه للوبن في الجولة الثانية. وقالت لوبن في مؤتمر صحافي في باريس وإلى جانبها دوبون إنيان: «سنشكل حكومة وحدة وطنية تجمع بين من اختارهم الناس لجدارتهم وحبهم لفرنسا». وقال دوبون إنيان الذي كان ممثل حزبه «انهضي يا فرنسا» في انتخابات الرئاسة إنه وقع اتفاقاً على حكومة في المستقبل مع لوبن يضع في الاعتبار بعض «التعديلات» على برنامجها. وعبر دوبون إنيان في الماضي عن خلافه مع لوبن في شأن قضايا اجتماعية ومعارضته لدعوتها لإعادة تطبيق عقوبة الإعدام. وكان المرشح السابق أعلن اتفاق حزبه مع سياسة الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول وكتب على «تويتر» في 2013، «نحن أتباع ديغول ولا يمكننا الانحياز إلى اليمين المتطرف». وأظهرت استطلاعات رأي أمس أن ماكرون سيفوز بالرئاسة بنسبة 60 في المئة مقابل 59 في المئة للوبن بعدما حققت مرشحة اليمين المتطرف بعض التقدم في استطلاعات لآراء الناخبين منذ مطلع الأسبوع الماضي. وقال ماكرون أمام حشد انتخابي في وسط فرنسا، إن التحالف الجديد يوضح أن الاختيار أمام ناخبي فرنسا هو بين معارضي أوروبا ومن يتبنون آراء «تقدمية».