أكد الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي» غيث الغيث، أن شركات الطيران العربية منخفضة الكلفة تعاني من انخفاض أسعار تذاكر الطيران، جراء حرب الأسعار التي تنتهجها بعض الشركات، إضافة إلى زيادة حدة المنافسة بين الشركات الإقليمية والعالمية، ما أدى إلى تراجع أرباحها العام الماضي، على رغم تراجع كلفة الوقود. وتوقع أداءً أفضل للشركات خلال العام الحالي بعد زيادة عدد السياح من كل من روسيا والصين، بعدما أعفت دولة الإمارات رعايا الدولتين من التأشيرات. وقال الغيث في تصريح إلى «الحياة» على هامش «معرض سوق السفر العربية» الذي اختتم أعماله أمس، أن «الشركة بصدد استلام 6 طائرات من طراز بوينغ 737 ماكس خلال النصف الثاني من العام الحالي»، مشيراً إلى «تأمين التمويل لهذه الطائرات من مصادر عديدة». وأضاف أن «مبادرة الحكومة بإعفاء السياح الروس من التأشيرات، ألقت بظلالها على القطاع السياحي وقطاع السفر، وساهمت في عودة السوق إلى سابق عهدها قبل أزمة الروبل». وأشار الغيث إلى أن «استلام الطائرة الأولى من الطراز الجديد سيكون خلال أيلول (سبتمبر) المقبل، بينما يصل حجم أسطول الناقلة حالياً إلى 58 طائرة من طراز بوينغ 800-737، وسيرتفع إلى 64 طائرة نهاية العام الحالي». وعن أداء الناقلة، قال إن «عدد المسافرين عبر فلاي دبي وصل إلى 10.4 مليون مسافر العام الماضي، ويُتوقع أن تحقق الشركة نمواً أكبر خلال العام الحالي، بدعم من نمو القطاع في السوق الروسية». وأكد أن «حصة فلاي دبي من المسافرين بين مطار دبي ودول الخليج تبلغ 22 في المئة»، مشيراً إلى أن «الناقلة تسيّر أكثر من 340 رحلة أسبوعياً بين دبي ودول الخليج». وعرضت «فلاي دبي»، للمرة الأولى أمام زوار، خلال «معرض سوق السفر العربي»، برنامجاً للمكافآت يحمل اسم «أوبن»، والذي أطلقته قبل 6 أشهر وحقق نجاحاً في أسواق المنطقة، بفضل المزايا التي يوفرها للزبائن. وجذب البرنامج أعضاءً من أكثر من 200 جنسية، وهو يقوم على جمع النقاط وإنفاقها بطريقة سهلة ومباشرة من دون حد أدنى في أي يوم من السنة. واستحوذت الهند على العدد الأكبر من زبائن البرنامج بما نسبته 12 في المئة، تلتها باكستان ثم السعودية فروسيا ثم الإمارات خامساً، ما يعكس التنوع الكبير في شبكة «فلاي دبي» وقاعدة زبائنها. وقال الغيث: «منذ إطلاق البرنامج، جاءت 50 في المئة من نقاط المكافآت وصرفها من المقيمين في الدولة، تلتها السعودية ثم الكويت ولبنان. وتستحوذ الفئة العمرية بين 31 و50 عاماً على 60 في المئة من إجمالي أعضاء البرنامج، فيما تشكل الفئة العمرية بين 21 و30 نحو 25 في المئة من إجمالي الأعضاء».