كشف رئيس العمليات التشغيلية في شركة فلاي دبي كينيث غيل أن العمل جار لفتح وجهات جديدة بالسوق السعودية، مبيناً أن الناقلة لديها 12 وجهة حالياً بالسعودية وستتم زيادتها قريباً، لافتاً إلى أن السوق السعودية تشهد نمواً مثالياً في عالم الطيران، والعمل جار مع السلطات المحلية لفتح وجهات جديدة. وأشار غيل في حديثه ل«الحياة» إلى أن عمليات النقل الجوي مستمرة من الناقلة، لكل الوجهات المعتمدة ولا تتأثر بالأحداث السياسية الجارية بالمنطقة. وقال: «لدينا فريق عمل يهتم بالتطورات الأمنية بالمنطقة ويتواصل مع كل المطارات التي نذهب لها بطائراتنا، وعلى ضوء ذلك نعلق أو نأخر رحلاتنا لهذه الوجهات». وأشار إلى أن الناقلة، التي نقلت أكثر من 7 ملايين مسافر في 2014، تدرس توفير خدمات «واي فاي» على متن رحلاتها، وذلك تلبية للطلب المتزايد على هذه الخدمة على متن الطائرات، ولفت إلى أن الشركة تسير رحلاتها حالياً إلى أكثر من 90 وجهة، وتسعى إلى إضافة المزيد من الوجهات خلال العام الحالي. وأكد كينيث غيل أن فلاي دبي لا تعتبر ناقلة اقتصادية، بل أوجدت مفهوم نقل جوي جديداً أو فئة جديدة تجمع ما بين الاقتصادية في الأسعار والتقليدية في الخدمات، والدليل أن الناقلة قدمت درجة رجال الأعمال على متن رحلاتها، وهو أمر لا تقوم به شركات الطيران الاقتصادي. وقال: «الناقلة تستهدف حتى عام 2020 افتتاح 40 محطة جديدة ضمن شبكة خدماتها، مع نمو عدد الطائرات في أسطولها إلى 80 طائرة». متوقعاً أن تتسلم «فلاي دبي» 40 طائرة بحلول عام 2020 من طراز «737 ماكس» الجديد. وأضاف أن «الشركة ستستكمل خلال العام الحالي تسلّم جميع طائرات طلبيتها الأولى التي تقدمت بها خلال معرض (فارنبورة) الجوي عام 2008، التي شملت 50 طائرة من طراز (بوينغ 737 800) بقيمة 4 بلايين دولار، إذ ستتسلم الطائرة رقم 50 ضمن هذه الطلبية في أيلول (سبتمبر) المقبل». وكشف أن الناقلة ستبدأ اعتباراً من عام 2016، تسلّم طلبيتها البالغة 11 طائرة من الطراز نفسه، التي تقدمت لشرائها خلال الدورة ال13 من «معرض دبي للطيران 2013»، مشيراً إلى أن آخر طائرة ستتسلمها الناقلة من هذه الطلبية ستكون في منتصف 2017. وبين أنه بعد الانتهاء من تسلم هذه الطلبية، ستبدأ «فلاي دبي» تسلم أول طائرة «بوينغ 737 ماكس» في خريف عام 2017، لتستمر العملية حتى نهاية عام 2023، ضمن طلبية تبلغ 75 طائرة تقدمت بشرائها خلال «معرض دبي للطيران 2013» أيضاً. وأكد أن الطائرات الجديدة ستوسع من عدد الأسواق التي تستهدفها الناقلة حتى الصين شرقاً وأوروبا غرباً، ومختلف الأسواق التي تقع ضمن نطاق طيران يصل إلى 6.5 ساعات في أفريقيا وأوروبا شمالاً، مشدداً على أن الناقلة لا تزال تستهدف الأسواق التي لا يربطها خط مباشر بدبي. وبيّن غيل خلال الرحلة التي نظمتها فلاي دبي بالتعاون مع بوينغ، للاطلاع على مراحل تصنيع طائرة بوينغ 737 في مصنع الشركة في سياتل بولاية واشنطن، أن طراز بوينغ 800-737 يعتبر الأكثر جاذبية بين الطائرات ذات البدن الضيق في العالم، فيما يتيح استخدام طراز واحد للناقلة، خفض التكاليف وتحسين مستوى الأداء والكفاءة، ولذلك فهي ملتزمة بالاستمرار في استخدام طراز 737 نواةً لأسطولها. وأضاف أن «فلاي دبي» أكدت هذا الالتزام من خلال طلب شراء لطائراتٍ جديدة بقيمة 8.8 بليون دولار للحصول على 111 طائرة «بوينغ 737»، منها 100 طائرة من طراز «ماكس» الجديد، و11 طائرة من طراز الجيل الجديد 800، لافتاً إلى أن الشركة تهدف من خلال ذلك إلى زيادة حجم أسطولها، وإتاحة استبدال الطائرات الأقدم لإبقاء سمة الحداثة لمتوسط عمر الأسطول. وأوضح أن «فلاي دبي» تركز على الأسواق التي عانت ضعف خدمات شركات الطيران، وهي وجهات لم تكن ترتبط بدبي من خلال رحلاتٍ ربط مباشرة، ونمت شبكتها لتغطي أكثر من 55 وجهة في مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وروسيا وشبه القارة الهندية، ضمن دائرة مركزها دبي، ويبلغ نصف قطرها 5500 كيلومتر، إذ تستطيع الشركة الوصول إلى 2.5 بليون نسمة، ما يضع أمامها فرصاً غير محدودةٍ للنمو والتوسع. وقال إن «الناقلة تسعى إلى المحافظة على سجل الالتزام بمواعيد الرحلات بمعدل 95 في المئة»، مشيراً إلى أن شبكة «فلاي دبي» تنمو بمعدل وجهة شهرياً منذ بدايتها قبل خمس سنوات. ويبلغ معدل إشغال رحلات فلاي دبي أكثر من 70 في المئة في الفترة الحالية، كما أعلنت الشركة في سنتها التشغيلية الخامسة، نتائج سنة 2014 المالية مسجلة أرباحاً صافية قدرها 250 مليون درهم، بزيادة قدرها 12.3 في المئة مقارنة مع أرباح عام 2013، إذ بلغ إجمالي الإيرادات 4.4 بليون درهم للأشهر ال12 حتى تاريخ 31 كانون الأول (ديسمبر) 2014. 49 طائرة تخدم أكثر من 90 وجهةً يتكون أسطول فلاي دبي الحديث من 49 طائرة، تخدم أكثر من 90 وجهةً في مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا ووسط آسيا وشبه القارة الهندية. وستستطيع فلاي دبي تغطية مساحات جديدة باستخدام أحدث طرازات بوينغ، إذ يزيد مدى السفر ل737 ماكس بأكثر من 1065 كيلومتراً (575 ميلاً بحرياً) مقارنة ببقية الطائرات من الحجم نفسه، إذ تبلغ مسافة الطيران التي تستطيع ماكس الوصول إليها ما يقارب 6780 كيلومتراً (3660 ميلاً بحرياً)، بينما لا تتعدى المسافة بالنسبة للطائرات الأخرى 5710 كيلومترات (3085 ميلاً بحرياً). وستمكن الطائرة الجديدة «فلاي دبي» من السفر إلى العديد من الوجهات البعيدة التي لم تكن الناقلة قادرة على الوصول إليها باستخدام الطائرات الأخرى، ومنها على سبيل المثال كل الوجهات البريطانية وأهمها لندن، وكل غرب أوروبا مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا وهولندا ووجهات أخرى في القارة العجوز. أما جنوباً فتستطيع الطائرة الحديثة الوصول إلى جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا، ولاغوس في نيجيريا. وشرقاً ستصل إلى سنغافورة وكامل وجهات السفر في الصين وماليزيا وكوريا. وتقلل طائرة «737 ماكس 8» من استهلاك الوقود وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 14 في المئة، مقارنة بأكثر الطائرات الحالية ذات الممر الواحد توفيراً في استهلاك الوقود، كما تتفوق على طائرات الجيل المقبل الأصلية «737» بنسبة 20 في المئة منذ دخولها الخدمة. وتعمل طائرات «737 ماكس» بمحركات LEAP-1B المتطورة تكنولوجياً من إنتاج شركة CFM International، وتتضمن أحدث التصاميم التي تحاكي أجنحة بوينغ المتطورة تقنياً، بما يسبب جراً أقل وتحسيناً أكبر في أداء طائرة «737 ماكس»، وخصوصاً في المهمات ذات المدى الأطول. ويسهم التصميم الهيكلي الأكثر كفاءة لطائرة «737 ماكس»، وقوة دفع المحرك الأقل، وقلة حاجتها للصيانة، في تحسين مزايا الكلفة لمصلحة العملاء. وتتسم «737 ماكس 8» بتكاليفها التشغيلية التي تعد الأقل في فئة الطائرات ذات الممر الواحد، إذ تقل كلفة المقعد الواحد بمقدار 8 في المئة عن طائرة «إيرباص إيه 320 نيو». وستتضمن طائرات «737 ماكس» أحدث تقنيات هدوء المحرك، التي تقلل من الضجيج الناجم عن تشغيل الطائرة بمقدار 40 في المئة. كما ستكون الانبعاثات أقل بحوالى 50 في المئة عن حدود لجنة حماية البيئة في مجال الطيران (CAEP) التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) الستة المتعلقة بانبعاثات أوكسيد النيتروجين.