أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي» التي تملكها حكومة دبي، غيث الغيث، أن الناقلة الإماراتية «تمكنت من تجاوز محنة تحطم طائرتها في مطار مدينة روستوف الروسية، ومقتل جميع ركابها وطاقمها في آذار (مارس) الماضي». وعلى رغم تأكيد الغيث تأثر أعمال الشركة خلال الأسبوع الأول الذي أعقب الحادثة، أشار في مقابلة مع «الحياة»، إلى أن «عملية إدارة الأزمة التي قامت بها الشركة فور سقوط الطائرة، خفّفت من آثارها السلبية وساهمت في توقف المسافرين عن إلغاء حجوزات السفر». وتوقع حصول الشركة على «أقصى تعويض من ثمن الطائرة من جانب شركة التأمين بعد انتهاء التحقيق، لأن أعمال فلاي دبي خاضعة لقوانين دولية». لكنه قال أن «تغطية شركات التأمين للطائرة هي آخر ما أفكر فيه، إذ إن همي الأكبر هو حصول ذوي الضحايا على تعويضات مناسبة». وكشف خلال إعلانه عزم الناقلة الإماراتية فتح خط مباشر من إمارة دبي إلى مونتينيغرو، أن الشركة «تمكنت من تقليص خسائرها بنسبة 40 في المئة في النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، واقتربت من مرحلة الربحية الآن». وتوقع «أداء إيجابياً نهاية العام الحالي في الأرباح والعائدات». ولفت إلى «تقليص الخسائر من 130 مليون درهم (نحو 35 مليون دولار) في النصف الأول من العام الماضي، إلى 80 مليون درهم (نحو 21 مليون دولار) في الفترة ذاتها من هذه السنة». وأعلن «تحقيق عائدات بقيمة 2.3 بليون درهم (627 مليون دولار)، بزيادة 5.4 في المئة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي». ورجّح «تجاوز عدد المسافرين 10 ملايين هذه السنة، وأن يسجل نمواً تتخطى نسبته 15 في المئة». وأوضح أن عدد المسافرين ارتفع بنسبة 16.5 في المئة إلى 4.9 مليون مسافر في الأشهر الستة الأولى من السنة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، كما زاد عدد مسافري درجة رجال الأعمال بنسبة 19 في المئة». وذكر أن الشركة «تسلّمت خمس طائرات جديدة هذه السنة من أصل 11 طائرة من طراز «بوينغ 737 - 800»، على أن تتسلّم ثلاثاً إضافية خلال العام الحالي، وثلاثاً أخرى في النصف الأول من العام المقبل».