صادق خبراء على أهمية وفائدة إنشاء قطار معلق في مكةالمكرمة، وأكدوا في ختام دورة تدريبية عن «النقل وإدارة الحشود في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة» أمس (الثلثاء) نظمها مركز التميز لأبحاث الحج والعمرة في جامعة أم القرى دوره الفعال في تخفيف الضغط عن شبكة النقل في العاصمة المقدسة. وأوضح البرفيسور عامر شلبي من جامعة «تورنتو» الكندية أن وضع مكة يختلف عن وضع أي مدينة لطبيعة مكة الجبلية، وأن الأسباب الكامنة وراء إنشاء القطار هي الرغبة في تخفيف حدة الزحام المتوقع زيادته بحسب الدراسات وبحسب التنبوءات إذ إن عدد سكان مكة سيزيد عام 2030 إلى ثلاثة ملايين نسمة وعدد الحجاج والمعتمرين سيزيد كذلك بفعل التوسعة. وأبان شلبي أن الدراسات تركز على إنشاء شبكة قطارات سريعة تحت الأرض، إضافة إلى قطار المشاعر، مشيراً إلى أن هذه الشبكة لن تستطيع احتواء الوضع بسهولة، وسيكون هناك بعض المشكلات (مثل حركة التدخل السريع استجابة للحالات الطارئة)، كذلك سيكون هناك «تلفريك» عالي السعة معلق بحيث تتسع العربة الواحدة منه إلى 40 شخصاً ولن يكون بديلاً بل مكملاً ويخدم فئات الإنقاذ السريع وكبار السن. وأبان أن القطار المعلق لن يكون الوسيلة الوحيدة والبديلة للنقل ولكنها ستكون وسيلة مساعدة ويمكن تخصيصها لفئات معينة، لكن هذا لا ينفي أنه وسيلة عامة تسهل بنسبة كبيرة تخفيف الضغط على الحركة المرورية والكثافة الزحام. من جانبه، قدّم الدكتور بهاء شلالفة من جامعة «تورنتو» الكنديه حلقة نقاشية عن الأدوار المحتملة للنقل المعلق في مكةالمكرمة، لفت خلالها إلى أنه سيسهم فى تخفيف الضغط على المنطقة المركزية بنسبة كبيرة، وسيحد من نسبة الحوادث المرورية، «من المعروف أن نحو 900 شخص يلقون حتفهم سنوياً فى مكةالمكرمة من جراء الحوادث المرورية لكن القطار المعلق سيتلافى حوادث المرور لطبيعة تحركة بعيداً من سطح الأرض».