ثمة فكرة شائعة في لبنان تتحدث عن نجاح اللبناني كفرد بقوة تفوق معطيات بلده. واشتهر عن رئيس الوزراء اللبناني الشهيد رفيق الحريري مناهضته لتلك الفكرة، عبر إطلاقه شعار «ما في حدا أكبر من بلدو» (لا أحد أكبر من بلده)، ما يعني أن نجاح اللبناني فردياً يفترض أن يخدم وطنه ككل. وفيما لبنان منهمك بانتخابات برلمانية تسيطر عليها صراعات طائفية ومذهبية، حقق اللبناني دانيال بطرس نجاحاً فردياً لافتاً في الولاياتالمتحدة. ويزيد في أهمية ما حققه بطرس، أنه يتصل مع خليوي «آي فون» ومشغل الموسيقى «آي فون»، اللذين يجذبان اهتماماً عالمياً قوياً. وبطرس من مؤسسي شركة «أديبت غيمز» adept-games ومقرّها لوس أنجليس. ومثّلت لعبة «تريكسل» Trixel التي صورها بطرس، باكورة ألعاب الشركة، بحسب موقعها «إديبت غيمز.كوم» adept-games.com. وتُرشّحها الشركة لنيل احدى الجوائز العالمية المخصصة للألعاب الالكترونية. وتعتمد اللعبة على قواعد بسيطة ومنطقية، ومع ذلك فإنها تتمتع بتعقيد كبير، ما يزيد من متعة التعامل معها وحل ألغازها. وتقضي اللعبة بقلب مجموعة من المستطيلات على اللوحة لتلائم النموذج المعروض في أعلى يسار الشاشة، مع العلم انه لا يحق للاعب التنقل الا بمسافة أفقية او عمودية مفردة في كل نقلة، ولا يُعطى اللاعب إلا عدداً محدوداً من النقلات لحل الأحجية. وتضع اللعبة 8 عوائق أمام اللاعب، ما يشكّل تحدياً ذهنياً كبيراً للتفكير الاستراتيجي، إذ تتطلب اللعبة منه حل مئة لغز قبل التوصل الى الحل النهائي. ولزيادة الإثارة، تعطي اللعبة إمكان «اللعب ضد الساعة»، بمعنى إعطاء وقت محدّد للتوصل الى الحل النهائي. وتتوافر اللعبة على موقع الشركة وفي موقع «آتيونز» iTunes أيضاً. والمعلوم أن بطرس بدأ حياته المهنية في شركة لندنية، حيث برز كلاعب في مباريات ألعاب القتال. ثم انخرط في أوساط الانتاج والكتابة والاستشارات وتطوير الأعمال والعلاقات العامة ثم عاد الى الانتاج والتصميم. وفي السنوات الأخيرة، كرس جهده لصنع تصاميم الألعاب الالكترونية.