استحوذت سلسلة الاختبارات المتقدمة والدقيقة التي أنجزها البنك السعودي الهولندي لتطوير الجيل الجديد من أنظمته التقنية على اهتمام كبرى مؤسسات الأبحاث التقنية المالية العالمية، التي أشادت بمستوى التحقق الرفيع الذي تبناه البنك للتأكد من سلامة وجاهزية أنظمته التقنية الجديدة، وما فرضه من معايير دقيقة لضمان جودة التطبيقات التقنية التي تؤهله للحفاظ على فاعلية الأنظمة الأساسية للبرمجيات المصرفية. ودفعت منهجية العمل التي تبنّاها البنك السعودي الهولندي لترقية أنظمته التقنية والتأكد من توافق الجيل الجديد منها مع حزمة الوظائف والخصائص التي يطمح إلى الوصول إليها، إلى إفراد مجلة «آي بي أس» «IBS journal» الدولية ذائعة الصيت المتخصصة في تحليل أبحاث الأسواق التقنية المالية، تقريراً خاصاً يعرض دراسة تحليلية لتجربة البنك في ترقية أنظمته التقنية، ويتناول مراحل العمل وسلسلة الاختبارات التي أجراها البنك للتأكد من سلامة التطبيقات البرمجية للنظام الجديد وخلوها من العيوب الفنية. وأوضحت المجلة في تقريرها على لسان مدير تقنية المعلومات في البنك ماجد الغانمي، أن عملية ترقية النظام التقني الأساسي للبنك تمت على مرحلتين، شملت المرحلة الأولى عملية الترقية نفسها، في حين استهدفت المرحلة الثانية إعادة الهيكلة والتأكد من إتاحة النظام لكل الوظائف والخصائص التي يطمح البنك إلى الوصول إليها من عملية الترقية، مشيراً إلى أن اختبارات «الثقة» للتأكد من جودة الأداء مرّت بسلسلة لا حصر لها من المراحل، سواء خلال عملية ترقية النظام في مقر الشركة المطوّرة التي وصلت إلى أكثر من 6 آلاف عملية اختبار، أو خلال مراحل التشغيل التجريبي الموقت في مقر البنك بالرياض التي وصلت إلى 8 آلاف عملية اختبار، شملت قياس قدرة النظام على إنجاز المعاملات بدقة ومن دون أي عيوب فنية أو عملية. ولفت الغانمي إلى أنه «على رغم أهمية عامل الوقت وسعينا إلى البدء بتدشين النظام الجديد في وقت مبكر، إلا أننا حرصنا على ضرورة المرور بكل المراحل التجريبية وتنفيذ قائمة التطبيقات لضبط ومواءمة النظام، والتأكد من كفاءة قدراته على إنجاز المعاملات وتلبية حاجات البنك وتوافقه مع أرفع المعايير التقنية للصناعة المصرفية العالمية».