افتتح أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية في المنطقة سعود بن نايف أول من أمس (الثلثاء)، فعاليات اللقاء السنوي ال14 للجهات الخيرية الذي تنظمه الجمعية بشعار: «العلاقات العامة والإعلام في العمل الخيري» والمعرض المصاحب بحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص، وذلك في فندق الشيراتون بالدمام. وأوضح أن هذا اللقاء يعقد في وقت تتسارع فيه المتغيرات في مفاهيم العلاقات العامة والإعلام بشتى أنواعه وصوره، لافتاً إلى أن هذا المجال يشهد تطوراً مستمراً، ولا يمكن مواكبة هذا التطور إلا بعقد مثل هذه اللقاءات التي تجمع الخبراء والمهتمين بممارسي المهنة، بما يعول عليه الاستفادة من القطاعات الخدمية لإبراز أنشطتها وخدماتها وأعمالها وكذلك منجزاتها. وقال أمير المنطقة الشرقية: «إن القطاع الثالث بمختلف مكوناته مقبل على تحديات جسيمة يتحول فيها من الرعوية إلى التنموية، ليعزز هذا القطاع دوره المهم في مسيرة التنمية التي تعيشها بلادنا على مختلف الأصعدة»، مؤكداً أن المملكة لم تغفل أهمية دور القطاع الثالث في العملية التنموية، إذ ذلّلت له العقبات وهيأت السبل للمشاركة في بناء الدولة. وأشار إلى أنه من حق المجتمع أن يعرف منجزات «القطاع الثالث»، ومن حقه أن يسأل عن أثره في المجتمع وماذا قدم وسيقدم، مؤكداً أنه كم من جهود بذلت في هذا القطاع لم تظهر ولم يعلم عنها الكثير، وكم من أدوار قام بها أبناء هذا البلد تستحق الثناء والشكر وتستوجب الإفصاح عنها ولكنها ذهبت أدراج الرياح، وكم من أعمال تكافل اجتماعي شهدها هذا القطاع ولم يعلم عنها الكثير، بسبب ضعف العملية الاتصالية. ونوه أمير المنطقة الشرقية إلى الاهتمام بإبراز الجهود المبذولة في القطاع الخيري والتواصل مع المجتمع، مع الأخذ بالاعتدال في التعامل مع وسائل الإعلام وأدوات الاتصال من دون إغفال المنجزات أو تضخيمها، داعياً الأكاديميين والمختصين ومراكز الأبحاث والدراسات في الجامعات إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لخدمة الجانب الاتصالي في القطاع الخيري وفق أسس ومعايير علمية مدروسة، للإسهام في تطوير أدوات ووسائل العملية الاتصالية لدى الجهات الخيرية وإبراز هذه الجهود التي تنم عن تكاتف المجتمع المسلم، وخيرية الإنسان السعودي وسعيه إلى تجسيد مفهوم الجسد الواحد. بدوره، أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص أن «الملتقى» يأتي في مرحلة مهمة تشهد فيها المملكة تحولاً وطنياً في ضوء رؤية المملكة 2030 التي أولت القطاع غير الربحي اهتماماً يقابله التوسع باتجاه التخصص بالعمل، مؤكداً أن هذا الملتقى سيسهم في الربط بين الواقع والمستهدف بالقطاع الثالث في برنامج التحول الوطني. وقال: «إن الصورة الذهنية الإيجابية لهذا القطاع الخيري هي أحد أهم أهداف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، فالملتقى يتناول العلاقة بين العلاقات العامة والإعلام للجهات الخيرية في تكوين روابط وعلاقة قوية والمؤسسات الإعلامية، وذلك لتحقق أهداف المنظمات الخيرية ودعم برامج عملها وأنشطتها استناداً للتكامل بين كلا الطرفين»، مؤكداً أن الوزارة تدعم وبشكل دائم هذه الملتقيات التي تصب في بناء القدرات المقدمة للمستفيدين من الجمعيات الخيرية. من ناحيته، أكد الأمين العام للجمعية سمير العفيصان أن «الملتقى» إضافة نوعية للملتقيات السابقة التي تدعم العمل الخيري وتسهم في تطويره وتحسينه وتوثيق الشراكة بين جهات العمل الخيري والجهات الداعمة له، وذلك وصولاً لتحقيق الأهداف النبيلة للعمل الخيري، مشيراً إلى أن «الملتقى» يعقد هذا العام رغبة في رفع دور الإعلام في العمل الخيري وتمكينه من توظيف الوسائل التقنية الحديثة في خدمة العمل الخيري. وبين العفيصان أن هذا الملتقى يسعى لتعمم التجارب والأفكار الناجحة في العمل الخيري ودور هذا القطاع في دعم خطة التحول الوطني 2020 وصولاً إلى تحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030.