كشف الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي سابقاً والباحث بالاستدامة المالية للجهات الخيرية، الدكتور عبدالوهاب بن عبدالرحمن ولي، أن 90% من المؤسسات الخيرية ليس لديها شفافية ولا يوجد لديها مراقب مالي. وطالب في كلمته خلال جلسات ملتقى الاستدامة المالية في الجمعيات الخيرية بالدمام أمس، بأن تكون العلاقة بين المؤسسات والداعمين والإعلام والمنتجات والمستفيدين علاقة دائرة بحيث يكمّل كل منهم الآخر. إلى ذلك أكد مدير فروع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، سعيد الغامدي، أن عدد الجمعيات الخيرية بالمملكة بلغ 623 جمعية، موزعة على 13 منطقة إدارية، فيما بلغت قيمة الإعانات المصروفة لها ما يقرب 231 مليون ريال, مشيراً إلى أن المنطقة الشرقية يبلغ عدد جمعياتها 66 جمعية خيرية، منها 10 جمعيات نسائية, وبلغت قيمة إعاناتها 19 مليون ريال، مؤكداً في الوقت نفسه صرف جميع المستحقات المالية لجمعيات المنطقة. وأشار الغامدي خلال افتتاحه أمس فعاليات الملتقى والذي تنظمه مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بحضور أكثر من 250 جمعية خيرية، إلى أن الجمعيات الخيرية في المملكة تلقى كافة الدعم والمساندة من قبل حكومتنا الرشيدة، إيمانا منها بأهمية العمل الخيري، ومكانته في التنمية وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي ورفع مستوى الحياة والعمل والمعيشة في المجتمعات المحلية "الريفية والحضرية". إلى ذلك أجمعت 250 جمعية خيرية وجهة حكومية على مبدأ الاكتفاء الذاتي للجهات الخيرية وتعزيز ثقافة التنمية المستدامة لدى منسوبي القطاع الخيري، وإيجاد مرجعية متخصصة في الاستدامة لصالح العمل الخيري. ومن جهته أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، سليمان بن محمد الزكري، أن الهدف من هذا الملتقى هو تعزيز مفهوم الاستدامة المالية وأهميتها للجهات الخيرية، وكيفية السعي لتطبيقها، وتحدث عن سبل تطوير الموارد وأهمية التخطيط في الجمعيات، ولفت إلى أن الملتقى الثالث لقطاع مكةالمكرمة والمدينة المنورة وجيزان وعسير ونجران والباحة سيقام في غضون هذا العام.