اجتماعي / سمو أمير المنطقة الشرقية يفتتح فعاليات الملتقى السنوي للجهات الخيرية ال 14/ إضافة أولى واخيرة وأكد الدكتور الغفيص أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تدعم وبشكل دائم هذه الملتقيات التي تصب في بناء القدرات المقدمة للمستفيدين من الجمعيات الخيرية . إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بالمنطقة الشرقية,كلمة رحب فيها بالمشاركين من أنحاء المملكة في هذا اللقاء الخيري الذي يُعقَدُ في وقتٍ تَتَسارعُ فيه المُتَغِيرات في مفاهيم العلاقات العامة والإعلام بشتى أنواعه وصوره، لافتاً سموه إلى أن هذا المجال يشهد تَطَوراً مُستَمراً، ولا يُمكن مُواكَبة هذا التَطور إلا بَعقِد مِثلَ هذه اللقاءات ، التي تَجمَعُ الخُبَراء والمُهتَمِينَ بممارسي المهنة ، بما يعول عليه الاستفادة من قبل القطاعات الخدمية لإبراز أنشطتها وخدماتها وأعمالها وكذلك منجزاتها. وقال سمو الأمير سعود بن نايف: إن القطاع الثالث بمختلف مُكونَاتِه مُقبِلٌ على تحدياتٍ جَسيمةٍ يتَحُولُ فيها من الرَعوية إلى التَنموية ، ليُعَزَز َهذا القطاع دَورهُ المهم في مَسيرةِ التنمية التي تعيشها بلادنا على مختلف الأصعدة والميادين ولله الحمد والمنَّة على ذلك . وأضاف : إن المملكة لم تغفل أهميةِ دور القطاع الثالث في العملية التنموية ، فقد ذلّلت العَقَباتِ .. وهيأت السبل.. أمام هذا القطاع للمشاركة في بناء الدولة ، مشيراً الى أنه منذ العام 1380ه أنشئت (وزارة العمل والشؤون الاجتماعية) التي تُعنى بالعمل وإيجاد الوظائف وتطوير قطاع العمل السعودي, وتهتم بالعمل الخيري والاجتماعي ، ودفع الجهود لتتكامل مع بقية الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية في دفع عجلة التنمية في هذه البلاد المباركة من خلال إصدار التشريعات وتنظيم أعمالَ القطاع الخيري ، ودعم إنشاء الجمعيات الأهلية في مدن ومحافظات مملكتنا العزيزة. وأكد سموه أن هذا الاهتمام استمر إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود أيده الله بِتحديثِ (نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية ) لتواكب مسيرة دعمِ العملِ الاجتماعي والقطاع غير الربحي وتَبع ذلك الاهتمام تغيير مسمى الوزارة إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ، مواكبةً للتوجه العالمي في تحقيق التنمية المستدامة. ووأضاف سمو أمير المنطقة الشرقية أن من حق المجتمعِ أن يَعرِفَ مُنجزاتِ القِطاعِ الثالث ، ومن حقه أن يَسألَ عن أثَرِهِ في المجتمع وماذا قدم وسُيقدم , مبيناً أنه كم من جُهودٌ بُذلت في هذا القطاع ، لم تظهر ولا يعلم عنها الكثير ، بِسَببِ ضعف العملية الإتصالية , وكم من أدوارٍ قام بها أبناء هذا البلد تستحق الثناء والشكر ، وتستوجب الإفصاح عنها ، ولكنها ذهبت أدراج الرياح ، بسبب ضعف العملية الإتصالية , وكم من أعمالِ تكافلٍ اجتماعي شهدها هذا القطاع ، ولم يعلم عنها الكثير ، بسبب ضعف العملية الاتصالية. ودعا إلى الاهتمامِ بإبراز الجُهودِ المبذولةِ في القِطَاعِ الخيري والتواصل مع المجتمع ،مع الأخذ بالاعتدال في التعامل مع وسائل الإعلام وأدوات الاتصال ، دون إغفال المنجزات ، أو تضخيم الإنجازات. ودعا سموه الأكاديميين والمتخصصين ومراكز الأبحاث والدراسات في الجامعات إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لخدمة الجانب الاتصالي في القطاع الخيري ، وفق أسس ومعايير علمية مدروسة ، للإسهام في تطوير أدوات ووسائل العملية الاتصالية لدى الجهات الخيرية وإبراز هذه الجهود التي تنم عن تكاتف المجتمع المسلم ، وخيرية الإنسان السعودي ، وسعيه إلى تجسيد مفهوم الجسد الواحد . وقدم سموه شكره وتقديره لمعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية على حضوره ورعايته لجميع المحافل الخيرية والاجتماعية مما يرفع من هذا العمل قيمةً وفعلاً ,و شاكراً جميع القائمين على الملتقى متمنياً لهم التوفيق في تحويل ما يخرج به هذا الملتقى من توصيات إلى واقعٍ ملموس. كما شكر سموه الداعمين والمساهمين في دعم هذا الملتقى سائلاً الله أن يجزيهم خير الجزاء وأن يحفظ بلادنا ويديم علينا نعمة الأمن والرخاء. واختتم الحفل بتكريم سموه للداعمين للجهات الخيرية والمشاركين في فعاليات الملتقى .