أكد عدد من الكتّاب أهمية التجربة التي راكمها الروائي السعودي محمد حسن علوان الفائز بجائزة البوكر للرواية العربية عن روايته «موت صغير»، التي أعلن عنها مساء أول من أمس (الثلثاء)، مشددين على أنه يستحق الجائزة عن جدارة، فروايته كما أوضحوا تنم عن موهبة فذة وتعاطي متمكن مع موضوعه. وقال الروائي أحمد الدويحي ل«الحياة»: «محمد حسن مبدع جاد يملك مشروعاً كتابياً مهماً، قدم نفسه من الرواية الأولى له (سقف الكفاية) وقد احتفيتُ به وبها في حينه، وكتبت عنها ثلاث حلقات في زاويتي في الجزيرة»، لافتاً إلى أن فوزه بالبوكر يأتي «تأكيداً لموهبته الكبيرة، وهو يملك لغة مدهشة وعوالم سردية مغرية، الكتابة في (موت صغير) عن عالمٍ موازٍ لابن عربي، يعد قفزه لاستلهام التراث بشكلٍ يدعو للإعجاب». وذكر الدويحي أنه ليس من المهللين للجوائز «لأني مع مقولة عبدالرحمن منيف أن الكتابة في البداية إلى أبناء الشعب، ولكن فوز محمد بالبوكر والقفز إلى سور العالمية مع المبدعين عبده خال ورجاء عالم، يؤكد أن هذا الوطن العظيم، وطن مبدع وليس مجرد نفط كما يعرفنا العالم، أهنئ محمد وأتمنى له مزيداً من النجاح والإبداع ومرحى لشباب وطني». أما الشاعر والروائي عبدالله ثابت فأكد استحقاق علوان للجائزة، فناً وشخصاً. الرواية جديرة بالجائزة حقاً، في لغتها وفكرتها وشخصيتها وبنائها، ولمحمد ولنا وللأدب العالي كل التهنئة. أما مكانة الرواية السعودية عربياً فهي قائمة ومؤثرة، ويمكنك أن تلحظ من البوكر ذاتها، أن ثلاث دورات من أصل عشر ذهبت لسعوديين، عبده خال ورجاء عالم ومحمد حسن علوان. مبروك مجدداً. في حين قالت الكاتبة والقاصة ابتسام محمد البقمي: «أسعدنا جداً فوز ابننا المبدع الروائي الشاب محمد حسن علوان بجائزة البوكر العربية في الرواية عن روايته (موت صغير)، ونبارك له وللوطن هذا الفوز المستحق والذي ينبئ عن مستقبل مبشر بالخير للرواية السعودية، لتتبوأ مكانة مرموقة عربياً وعالمياً لنزداد فخراً واعتزازاً بالوطن ومبدعيه الذين يحملون على عاتقهم رفع شعاره عالياً في المحافل العربية والعالمية. جيل الشباب من المبدعين نأمل منهم الكثير ونعول عليهم آمالاً عريضة في مستقبل الأدب والثقافة في بلادنا الغالية».