خير الله زربان - جدة أشاد عدد من المثقفين والمثقفات بفوز الروائية السعودية رجاء عالم بجائزة البوكر العربية عن روايتها “طوق الحمام”، معتبرين أن هذا الفوز هو نتاج لما وصلت إليه الرواية السعودية على المستوى المحلي والعربي من تميز، وقالوا ل“المدينة” أن هذه الجائزة هي للوطن ولكل المثقفين والمثقفات. عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بجدة الدكتور سحمي الهاجري، قال بهذه المناسبة: “فوز رجاء عالم هو فوز مستحق ليس على رواية (طوق الحمام) فقط ولكن على مجمل إنتاجها، وفوز رواية سعودية للمرة الثانية يدل على أن الرواية السعودية في هذه المرحلة جزء أساسي من مدونة الرواية العربية عمومًا، ولهذا يُسجل هذا الفوز للوطن”. ونوه الهاجري إلى بأن الرواية السعودية أصبحت حاليًّا تحقق جوائز عالمية ولم تصبح محلية فقط. من جانبها تحدثت الدكتورة أميرة الزهراني بقولها: “الروائية رجاء عالم لها عالمها الآخر وهي تستحق هذه الجائزة منذ سنوات مضت، وفوزها دليل على أننا تجاوزنا مرحلة البدايات إلى مرحلة حصد الجوائز على المستوى العربي والعالمي، فقد كان هناك عدم تقدير للرواية السعودية في السابق من قبل الكثير من النقاد العرب الذين يستكثرون علينا تحقيق هذه الجوائز”. وأكدت الزهراني على أن هذا الفوز لرجاء عالم هو فوز للرواية السعودية ولكل روائي سعودي، وهو دليل على هذا التفوق السعودي في مجال الرواية. وقال عبده خال بهذه المناسبة: «رجاء اسم أدبي مميز على المستوى العالمي وليس العربي فقط، وقد سبق وأن فازت بجائزة عالمية في السابق وكُتبها موجودة في ذاكرة النقاد واسمها يتداول على الألسنة، واعتقد أن فوزها بهذه الجائزة ترسيخ للأدب المحلي، وهي رسالة إلى نقادها بأن يهتموا بهذا الإبداع، ويجب علينا أن نفاخر بهذا الأدب بدلاً من الجلوس ومحاولة تحطيم الآخرين، واليوم ونحن نحتفل برجاء عالم أرى أن هناك أسماء سعودية تستحق الحصول على هذه الجائزة لأن لدينا مبدعين كثرًا». الجدير بالذكر أن الروائية السعودية رجاء عالم فازت بجائزة البوكر العربية عن روايتها «طوق الحمام» مناصفةً مع الروائي المغربي محمد الأشعري عن روايته «القوس والفراشة»، وهذه أول مرة تُمنح فيها هذه الجائزة بالمناصفة، حيث كانت في السابق تُقدم لروائي واحد فقط.