ابيدجان - ا ف ب - مدد مجلس الامن لستة اشهر مهمة قوته في ساحل العاج، متجاهلاً طلب الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي لا يعترف به المجتمع الدولي، رحيلها من البلاد. وزادت العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي من عزلة غباغبو، أحد الرئيسين المعلنين في ساحل العاج، وذلك غداة اتهامات وجهتها الاممالمتحدة الى فريقه بارتكاب تجاوزات «كثيفة». كما اعلن مجلس الامن في قراره ليل الإثنين – الثلثاء، انه سيرسل تعزيزات الى هذا البلد الافريقي الذي يشهد منذ ثلاثة اسابيع ازمة بين غباغبو ومنافسه الحسن وترة الذي اعترف المجتمع الدولي بفوزه بالرئاسة. وتنتهي مهمة قوة الاممالمتحدة التي تضم عشرة آلاف جندي في 31 الشهر الجاري. وحذر مجلس الامن من ان المسؤولين عن مهاجمة المدنيين والقبعات الزرق في ساحل العاج، سيحالون الى القضاء. وقالت سوزان رايس، المندوبة الاميركية لدى الاممالمتحدة، والتي تتولى حالياً رئاسة مجلس الامن، ان اعضاء المجلس «يحذرون الاطراف المعنيين جميعهم، من انهم سيتحملون مسؤولية الهجمات على مدنيين وطواقم حفظ السلام، وسيحالون الى القضاء وفقاً للقانون الدولي». وأضافت ان مجلس الامن «قلق جدا» و«يدين بأشد العبارات اعمال العنف ضد قوة الاممالمتحدة في ساحل العاج». وأعلن ألان لوروا قائد عمليات حفظ السلام الدولية، ان قوات الاممالمتحدة في ساحل العاج قد تجد نفسها امام «مواجهة خطرة» مع قوات غباغبو الذي تشتبه في انه استدعى مرتزقة. وقال لوروا في مقابلة، إن «الوضع شديد الحساسية والخطورة، لكننا ملتزمون بواجبنا. لدينا تفويض تم تجديده وسنطبقه». وأضاف: «من الواضح ان فريق لوران غباغبو يبذل كل ما في وسعه ليصعِّب علينا حياتنا، سواء عن طريق قطع الامدادات او المضايقات، بما في ذلك الاستفزازات المسلحة». وفي بروكسيل، قرر الاتحاد الاوروبي اثناء اجتماع خبراء معاقبة غباغبو و18 شخصاً من المقربين منه، بمن فيهم زوجته، بحظر دخولهم أراضي دوله. ويحتاج هذا القرار الى موافقة خطية من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حتى يدخل حيز التنفيذ. ووجهت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في ساحل العاج من خلال الرئيس نيكولا ساركوزي تحذيراً الى غباغبو، داعية اياه الى التنحي عن الحكم قبل تحت طائلة فرض عقوبات. وياتي قرار الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات غداة اتهامات وجهتها المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي، التي قالت ان اعمال العنف ضد انصار وترة اسفرت «في الايام الثلاثة الاخيرة عن اكثر من 50 قتيلاً».