سيول، موسكو، بكين - أ ف ب، رويترز - تراجعت بيونغيانغ عن تنفيذ تهديداتها ب «رد قاسٍ» على مناورات أجرتها سيول أمس، وذلك بعد نجاح الصين في تعطيل محاولات في مجلس الأمن لإدانة كوريا الشمالية بسبب أعمالها «العدائية» ضد الشطر الجنوبي. وأعلنت قيادة القوات المسلحة في كوريا الشمالية انها «لا ترى أي حاجة للردّ على أي استفزاز عسكري دنيء» من سيول، واصفةً المناورات في الجنوب بأنها «لا تستحق حتى مجرد التعليق عليها». وأكدت القيادة الشمالية قدرتها على تدمير القواعد العسكرية الأميركية في كوريا الجنوبية. وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أسفه لفشل مجلس الأمن في الاتفاق على بيان يدعو إلى التهدئة في شبه الجزيرة الكورية، بعدما عارضت الصين سعي أميركا الى تضمينه صيغة تدين هجوماً مدفعياً شنته كوريا الشمالية على جزيرة يونبيونغ الجنوبية الشهر الماضي. وشددت بكين في الوقت ذاته على ضرورة الحوار بين الأطراف المعنيين بالأزمة. من جهة أخرى، نجح حاكم نيومكسيكو بيل ريتشاردسون الذي اختتم زيارته لبيونغيانغ أمس، في نيل موافقتها على عودة مفتشي الأممالمتحدة المكلفين مراقبة برنامجها النووي، بغية تهدئة التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وأعلن ريتشاردسون في بيان أن السلطات الكورية الشمالية وافقت أيضاً على التفاوض بشأن بيع قضبان وقود نووي الى دول أخرى «مثل كوريا الجنوبية»، والبحث في إنشاء لجنة عسكرية مشتركة وتشغيل خط هاتف ساخن بين الكوريتين.