اعلنت مصادر انسانية ان "جيش جنوب السودان استعاد الاحد مدينة بنتيو النفطية في شمال البلاد على اثر هجوم كبير ضد المتمردين". وبعد فترة صباحية من المعارك الشرسة "وصل جنود الحكومة الان الى بنتيو، ويبدو انهم يسيطرون عليها"، كما قال احد هذه المصادر الموجود في المكان. وبنتيو عاصمة ولاية الوحدة، تبدلت السيطرة عليها مرار بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والمتمردين بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار منذ بداية النزاع في 15 كانون الاول (دسمبر). وكان المتمردون سيطروا على المدينة الشهر الماضي، وفي غمرة ذلك قتلوا مئات المدنيين، وفق الاممالمتحدة. والمعسكران متهمان بارتكاب فظائع من مجازر عرقية وعمليات اغتصاب وهجمات على مستشفيات واماكن عبادة وتجنيد اطفال بالالاف للقتال. وفي وقت سابق من يوم الاحد، اعلن الناطق باسم جيش جنوب السودان ان قواته سيطرت على قاعدة للمتمردين في شمال شرق البلاد، وان رياك مشار فر باتجاه الحدود الاثيوبية. ويأتي تجدد اعمال العنف غداة زيارة قام بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى جوبا. ويحاول الوزير الاميركي انتزاع وعد من الطرفين المتحاربين باللقاء لاجراء محادثات سلام. وقضى حتى الان الاف الاشخاص -- وربما عشرات الالاف، لكن المحصلات الدقيقة مفقودة في هذا النزاع، في حين اضطر 1,2 مليون جنوب سوداني على الاقل للفرار من منازلهم.