أقدم الحوثيون في اليمن على احتجاز قافلة مساعدات مخصصة لمحافظة تعز. وأفاد مجلس التنسيق بين منظمات المجتمع المدني في المحافظة بأن القافلة المكونة من 200 شاحنة تحمل مواد مخصصة ل 12 مديرية، معرباً عن إدانته استمرار احتجاز القوافل، فيما قتل سبعة عسكريين وجرح آخرون في معسكر الحماية الرئاسية في عدن، خلال نقلهم قذائف هاون إلى خارجه. وناشد بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) المنظمات الدولية والإنسانية الضغط على الحوثيين للإفراج عن المساعدات، وطالب برنامج الغذاء العالمي ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، بتغيير مسار القوافل، على أن تمر عبر مناطق آمنة عبر المنفذ الوحيد المتمثل في ميناء عدن. من جهة أخرى، قالت مصادر ميدانية في مفرق المخا إن الجيش الوطني، بإسناد من قوات التحالف، سيطر أمس على أبراج الاتصالات الخاصة بمعسكر خالد بن الوليد، فيما دمرت مدفعية اللواء 22 في الجبهة الشرقية عربة مدرعة للحوثيين قرب معسكر التشريفات وقتلت طاقمها. واضافت أن الجيش استهدف أحد القناصة قرب بوابة التشريفات وأرداه قتيلاً. إلى ذلك، قال نائب الناطق باسم محور تعز العقيد عبدالباسط البحر إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش والحوثيين في الجبهة الشرقية». وأضاف أن الجيش أسكت مصادر النيران من تبة السلال وتبة التركي، خلف معسكر الأمن المركزي إضافة الى تبة سوفتيل». في مديرية موزع، غرب تعز التي تشهد معارك عنيفة متواصلة وانهيارات كبيرة في صفوف الحوثيين، أفادت المصادر بأن ثمانية مسلحين قتلوا في المواجهات بينهم قادة مدنيون. يذكر أن الجيش يواصل حصار معسكر خالد بن الوليد ويسيطر على كل الطرق المؤدية إليه. وقالت مصادر أخرى إن «كتيبة من أبناء مديرية الوازعية التحقت أمس بالجيش الوطني والتحالف شرق المخا، في إطار التحضيرات لعملية عسكرية واسعة، وتضم الكتيبة عسكريين خدموا في معسكر خالد بن الوليد وسيتولون مهمة تحديد المخابئ وتطهير المعسكر من الألغام». وتمكنت قوات الجيش في جبهة البقع من السيطرة على جبال سلاطح، شمال محافظة صعدة بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة أمس. وقال مصدر ميداني إن «الجيش نفذ هجوماً مباغتاً على مواقع الحوثيين وتمكن من السيطرة على الجبال وقتل وجرح العشرات ولاذ آخرون بالفرار، تاركين خلفهم كميات من الأسلحة والمعدات». وكانت مقاتلات التحالف العربي دمرت تعزيزات للحوثيين الليلة قبل الماضية قادمة من مركز محافظة صعدة، وقتلت وجرحت أكثر من 60 مسلحاً. كما سقط نحو 20 قتيلاً وجريحاً في انفجار كبير هز معسكر الحماية الرئاسية في عدن (معسكر جبل حديد) نتج من انفجار قذائف هاون كانت مكدسة في أحد مخازن المعسكر. وقال مصدر لموقع «سبتمبر نت» إن «الانفجار نتج من سحب أفراد من المعسكر قذائف الهاون التي كانت موجودة داخل المخزن لنقلها إلى الخارج، فانفجرت إحداها». على صعيد آخر، دعا الرئيس عبدربه منصور هادي محافظي ست محافظات شمالية للانضمام الى المقاومة الشعبية «وتوحيد الإمكانات والجهود لاستكمال تحرير البلاد». وطالب، خلال اجتماع أمس في الرياض مع محافظي مأرب وصعدة وحجة وريمة وإب وذمار ب «مضاعفة الجهود للارتقاء إلى مستوى التحديات التي تتربص بالشعب اليمني لتحقيق تطلعاته في إطار يمن اتحادي عادل ومستقر». واستعرض، خلال الاجتماع التطورات الميدانية المختلفة التي تشهدها جبهات القتال والنجاحات التي تحرزها قوات الجيش، والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من دول التحالف العربي.