ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس لكن مؤشر «كاك 40» الفرنسي تراجع قليلاً قبل الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في فرنسا. وزاد مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.1 في المئة واتجه للصعود للجلسة الثالثة على التوالي، في حين انخفض «كاك 40» بنسبة 0.4 في المئة. وكان سهم مجموعة «دانون» الغذائية الفرنسية هو أكبر الخاسرين على «كاك 40» بهبوطه 2.4 في المئة بعد إعلان الشركة بيانات مبيعاتها في الربع الأول والتي ارتفعت 0.7 في المئة لتسجل تباطؤاً حاداً مقارنة بنمو نسبته 2.1 في المئة في الربع الأخير من 2016. وواصلت البنوك الفرنسية المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، إذ ارتفعت أسهم «سوسيتيه جنرال» و «بي إن بي باريبا» و «كريدي أغريكول» بنسب تراوحت بين 0.2 و1.2 في المئة. وساهمت موجة صعود لأسهم الموارد الأساسية في مكاسب السوق فارتفع مؤشر القطاع 1.9 في المئة بدعم من أسعار المعادن. واستقر مؤشرا «فايننشال تايمز 100» البريطاني و «داكس» الألماني. وارتفعت الأسهم اليابانية إلى أعلى مستوياتها في أسبوع ونصف أسبوع في اختتام التعاملات مع مراهنة المستثمرين العالميين على أن الإصلاحات الضريبية الأميركية تكتسب زخماً. لكن سهم «فوجي فيلم هولدنغز» هبط بعدما أرجأت الشركة إعلان نتائجها المالية بسبب تحقيق يتعلق بالمحاسبات. وصعد مؤشر «نيكاي» القياسي واحداً في المئة ليغلق عند 18620.75 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 11 نيسان (أبريل). وقال متعاملون إن المعنويات تعززت بفعل تصريحات أدلى بها وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الليلة السابقة وقال فيها إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستكشف النقاب «قريباً جداً» عن خطة إصلاح ضريبي وتتوقع أن تنال موافقة الكونغرس هذا العام. واستقر الدولار أمام الين عند 109.32 ين بعدما ارتفع 0.4 في المئة أول من أمس، وهو ما دفع أسهم شركات صناعة السيارات وغيرها من شركات التصدير للصعود. وارتفعت الأسهم الأميركية أول من أمس وأغلق مؤشر «ناسداك المجمع» عند مستوى قياسي مع ارتفاع الأسهم بفضل موجة من الأرباح القوية قادتها شركة «أميركان إكسبريس». وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» 174.63 نقطة أو ما يعادل 0.86 في المئة إلى 20579.12 نقطة في حين صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 17.71 نقطة أو 0.76 في المئة إلى 2355.88 نقطة وزاد مؤشر «ناسداك المجمع» 53.74 نقطة أو 0.92 في المئة إلى 5916.78 نقطة. إلى ذلك، هبط اليورو أمس ليجري تداوله منخفضاً نحو سنت عن أعلى مستوياته خلال الأسبوع الجاري، في وقت يستعد المستثمرون للجولة الأولى من سباق الانتخابات الرئاسية الفرنسية غداً، وسط تقارب شديد بين المتنافسين. وقال متعاملون إن القراءة الأولية المتفائلة لمسح مؤشر مديري المشتريات من فرنسا واستطلاعات الرأي التي تظهر تقدم مرشح تيار الوسط ايمانويل ماكرون قبل الانتخابات، عاملان ساهما في تهدئة التوترات بعد انخفاض سجله اليورو في وقت متأخر أول من أمس. ولكن في ظل ما تشير إليه أسواق الخيارات من أن المستثمرين قلقين بشدة إزاء فرص تحقيق مرشحي أقصى اليمين مارين لوبن وأقصى اليسار جان لوك ميلينشون نتائج قوية، هبط اليورو 0.2 في المئة إلى ما دون 1.07 دولار في التعاملات المبكرة في أوروبا. وبقيت العملات الرئيسة الأخرى تُتداول ضمن نطاق ضيق، مع تأثر سلبي محدود تلقاه الجنيه الإسترليني بسبب أرقام مبيعات التجزئة الفصلية في بريطانيا والتي بلغت أدنى مستوياتها في خمس سنوات، بعد ارتفاع العملة في وقت سابق هذا الأسبوع. واستقر الذهب مع استمرار الطلب على الملاذات الآمنة، في وقت يراقب المستثمرون انتخابات الرئاسة الفرنسية الوشيكة التي يصعب توقع نتائجها. وتراجع الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1280.01 دولار للأونصة، متجهاً نحو تكبد الخسارة الأسبوعية الأولى في ستة أسابيع، كما تراجع في العقود الأميركية الآجلة 0.2 في المئة إلى 1281.40 دولار.