واشنطن - أ ف ب - دعا الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس، مجلس الشيوخ إلى التصديق على معاهدة «ستارت» الجديدة للحد من التسلح النووي، من اجل الحفاظ على العلاقات مع روسيا. وقال في كلمته الأسبوعية: «من دون هذه المعاهدة الجديدة، قد نفقد التقدم الذي حققناه مع روسيا التي تعتبر علاقتنا معها أساسية لتنفيذ العقوبات القاسية على إيران، ولتأمين المعدات النووية وتفادي عدم سقوطها في ايدي إرهابيين، وإيصال الإمدادات إلى جنودنا في أفغانستان». وأضاف: «أننا نجازف ايضاً بالقضاء على الريادة الأميركية ليس في مكافحة الانتشار النووي فقط، بل أيضاً في العديد من التحديات الأخرى في العالم»، مؤكداً أن خفض الترسانات النووية في العالم «يصب في مصلحة امن الولاياتالمتحدة». واستلهم اوباما كلمات الرئيس الجمهوري السابق رونالد ريغان قائلاً انه «من المهم وضع المعاهدة الجديدة قيد التنفيذ من أجل عودة التفتيش على المنشآت النووية الروسية»، بعد توقف ذلك لدى انتهاء معاهدة «ستارت» القديمة قبل سنة. وزاد: «من دون معاهدة جديدة لن نستطيع التحقق من الترسانة النووية الروسية، ما سيقوض دعوة الرئيس ريغان للثقة مع التحقق في الأسلحة النووية». ويريد البيت الأبيض وحلفاؤه الديموقراطيون أن يقرّ مجلس الشيوخ هذا الاتفاق الذي وقعه اوباما والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في براغ في نيسان (ابريل) الماضي، ما يعد مكسباً مهماً لسياسة الرئيس اوباما الخارجية، قبل نهاية السنة.